أكد الدكتور أسامة ابراهيم المشرف العام على مستشفى الأمل بجدة، أن مستشفيات الأمل لايمكن أن تقيس نسبة الادمان مالم تنزل إلى الميدان وتأخذ عينات لشريحة كبيرة من الناس، لافتا إلى أن ذلك فوق امكانيات مستشفيات الأمل وليس من اختصاصها لأن دورها الاساسي هو علاج الشخص الذي يصل للمستشفى وكشف أن هناك زيادة خفيفه في عدد المدمنين الذين ينشدون العلاج وذلك وفق الاحصائيات وهذه الزيادة لاتعني تحديد النسبة في المجتمع ولايمكن الجزم بالزيادة أو النقص ولكن تقع تحت احتمالات وجود برامج علاجيه أخرى ولربما لعدم وجود زيادة كبيرة في الإدمان فعلا. وأوضح، أن علاج الادمان في تطور كبير جدا وأصبح علما وتخصص مستقل وله عناصر مهم متى ماتوفرت أصبحت مخرجات العلاج نافعة ومجدية وضرورة تطبيق البرنامج العلاجي التكاملي والذي يحتوي على عناصر مختلفه طبيا ونفسيا واجتماعيا هو الحل الانجع وكل الابحاث العلمية الحالية تؤيد هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على أحدث المستجدات المتعلقة بمرض الادمان و علاجه حيث يتضمن المؤتمر العديد من المحاور والجلسات المهمة في مجال الإدمان بالإضافة إلى ورش العمل التي تستهدف جميع التخصصات المساعدة في علاج الإدمان. وأكد الدكتورعسيري خلال افتتاح المؤتمر العلمي الرابع الذي ينظمه مستشفى الامل بجدة بعنوان «الإدمان .. واقع و تحديات» أهمية مثل هذه المؤتمرات العلمية لما تقدمة من خبرات علمية وعملية من خلال التجارب والأبحاث، مضيفًا أن مشكلة الادمان تمثل هاجسًا لدى كل الجهات الرسمية في الدولة والتي أصبحت تعمل بشتى الوسائل والامكانيات لمحاربته والحد من انتشاره وتوعية المجتمع بأضراره، وذلك من خلال الدراسات والأبحاث بمشاركة المتخصصين في البرامج الإجتماعية والنفسية والتربوية بهدف إيجاد الحلول الجذرية المناسبة لمنع و معالجة هذه الآفه من الاستمرار في هدم هذا المجتمع والتأثير على أخلاقياته الإسلامية العريقة. وما هذا المؤتمر الهام الذي يعقد اليوم إلا دليل على العمل التكاملي وتبادل الخبرات بين المهتمين في مجال الإدمان والتعرف على المستجدات المتعلقة بمرض الادمان وعلاجه. المزيد من الصور :