أوصى المشاركون في المؤتمر العالمي الثاني الذي نظمته جمعية السكري السعودية الخيرية بمدينة الرياض مؤخرًا، بمراقبة المقاصف المدرسية ومدها بالأغذية الصحية أو إنشاء مطاعم متخصصة في تحضير أغذية صحية في كل مدرسة لضمان تناول الطلاب أو الطالبات الغذاء الصحي المناسب لهم وهو في مقتبل العمر. أوضح ذلك عميد كلية العلوم في جامعة الملك سعود رئيس اللجنة التنظيمية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور ناصر بن محمد الداغري. وقال الدكتور الداغري في تصريح صحفي : إن المشاركين أوصوا بتعيين أخصائيي وأخصائيات تغذية في مدارس التعليم العالم بالمملكة لشرح الوجبات الغذائية المناسبة للطلاب أو الطالبات، وحثهم على تناول الغذاء الصحي لتلافي الوقوع في أي أمراض منذ وقت مبكر. ولفت النظر إلى أن المشاركين طالبوا بتخصيص مقررات دراسية خاصة بصحة الأسرة والطفل، وتوفير البيئة التعليمية الصحية المناسبة، والتبليغ عن الحالات المصابة بالسكري عن طريق طلب الملف الصحي للطلاب والطالبات ضمن التسجيل، وإعطاء الصلاحية للإدارة المدرسية للتواصل المباشر مع الجهات التي تدعم البرامج التوعوية. وأشار إلى أن المشاركين حثوا وزارة التعليم على توجيه الاهتمام بتفعيل دور حصص التربية البدنية بالمدرسة، وزيادة جرعات التوعية والثقافة الصحية في المدارس، بالإضافة إلى تعزيز دور الإعلام في التوعية والتثقيف للأهل والأطفال. وكان المؤتمر الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بفندق (موفينبيك) بالرياض، قد جاء عنوانه (السكري والمدرسة)، وتركزت محاوره على مرض السكري لدى الأطفال والمراهقين من حيث الحقائق والأرقام، والدلائل الإرشادية للتوعية بالسكري في المدرسة، والتغذية المدرسية وداء السكري، والتأثير النفسي والاجتماعي لدى مرضى السكري. وشارك في جلسات المؤتمر عدد من الأطباء والمتحدثين المتخصصين في مجال أمراض السكري، والتغذية، والمهتمين بهذا الداء من داخل وخارج المملكة.