أوصى مؤتمر جدة السابع للمستجدات في علاج أمراض السكري والغدد الصماء، الذي نظمته الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب لمدة ثلاثة أيام، بمحاربة السمنة التي تعتبر المسبب الرئيسي للسكري «المكتسب»، وذلك بالتحكم في العوامل البيئية كالأكل الدسم والحد من الوجبات السريعة ومراقبة المقاصف المدرسية للتأكد من وجود الأكل الصحي فيها مع التوعية بمسببات الأمراض في المناهج الدراسية. وطالب المشاركون في المؤتمر بتكاتف جميع الجمعيات العلمية والإعلام لمكافحة المرض عبر محاربة السمنة، باعتبار أن 80% من المصابين بمرض السكر هم من النوع الثاني «المكتسب»، منوهين إلى أهمية كتابة السعرات الحرارية على الوجبات السريعة والشعبية أيضا ليدرك الفرد معدله الاستهلاكي والحد من الإعلانات التجارية لها، وتشجيع المطاعم التي تتبنى الأكل الصحي، ومراقبة مقاصف المدارس للتأكد من وجود الأكل الصحي الذي يتضمن عناصر غذائية صحية، لأن الطالب لو تعود عليه منذ الصغر سيهتم به في مراحل عمره، مشيرين إلى أهمية ممارسة الرياضة 30 دقيقة على مدى 5 ايام اسبوعيا، وتشجيع إنشاء النوادي الرياضية وجعلها برسوم رمزية لأفراد المجتمع وتخصيص أماكن للمشي في الأحياء الكبيرة المفتوحة. وأوضح ل«عكاظ» رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب بجدة الدكتور ناصر الجهني أن المؤتمر دعا إلى تفعيل دور الإعلام في التوعية بمخاطر السكري والسمنة، وعقد الدورات والمؤتمرات وورش العمل بصفة مستمرة للارتقاء بمستوى الممارسين الصحيين من الأطباء ومثقفي ومثقفات السكري وأخصائي واخصائيات التغذية، واستحداث برامج دبلومات وماجستير ودكتوراه للأطباء، أخصائيي وأخصائيات التغذية، مختصي العناية بالقدم السكرية، مثقفي ومثقفات السكري، دعم الأبحاث الطبية المتعلقة بداء السكري من خلال تخصيص ميزانيات وكوادر متخصصة، إنشاء مراكز بحثية ودعمها بالكوادر المتخصصة، التوعية بالأمراض المزمنة في المناهج الدراسية التي تتناول أهمية الرياضة والغذاء الصحي بما يسهم في تجنب الطلاب والطالبات العادات الغذائية الخاطئة التي تمهد للسمنة والسكري، وأخيرا التوصية بالربط الإلكتروني بين المستشفيات لجميع مرضى السكري في المملكة «ملف صحي»، بحيث يتمكن الطبيب في أي مستشفى يتجه إليه المريض من معرفة تاريخه المرضي وعلاجه والأدوية التي يتناولها. وأشار د. الجهني إلى أن مريض السكري يحتاج إلى متابعة دورية تجنبا للمضاعفات التي تنتج عن السكري على الكلى والقلب والعينين، وخصوصا أن نسبة المرض في المملكة وصلت إلى 24% بين الفئة العمرية 20 إلى 80 سنة، أي أن هناك 3 ملايين و600 ألف مصاب بالسكري في المملكة وفقا لآخر إحصائية لهيئة الإتحاد الفيدرالي العالمي للسكري عام 2013م. وأردف «التحكم الجيد بمستوى السكر بالدم ضمن الحدود الطبيعية عن طريق تثقيف المصاب والنظام الغذائي وممارسة الرياضة بشكل منتظم والاهتمام بأخذ الأدوية في وقتها بالجرعة الصحيحة؛ يمنع أو يقلل نسبة حدوث مضاعفات هذا المرض».