تخصص الأممالمتحدة برنامجاً للطلاب الجامعيين تقوم فكرته على أن فريقاً من الطلاب يمثلون الدول في مجالات الرياضة والسياسة والاقتصاد والتنمية البشرية والأمن والعلاقات الدولية والهدف تسويق مواقف الدولة من كل أمر له صلة بالأمم الأخرى، ولهذا يتم الإعداد لهذا الحدث بروح الفريق لتقديم صورة يراها الطلاب، وهذا التحضير بقدرما يفيد الدولة يعزز مهارات الطلاب فالطالب يكتسب مهارات إدارة التنافس والمشاريع ووسائل البحث وإمكانية التفاعل مع التحديات المركبة وأيضا يكتسب الشجاعة الأدبية أمام جمهور متعدد الثقافات كما يكسب بالاحتكاك طريقة عمل الأممالمتحدة وكيف تتعامل الثقافات والمجتمعات وتتلاقح وكيف يمكن للفرد أن يوظف ما اكتسب من مهارات في مستقبله المهني والتعامل مع غيره. هذا البرنامج يرجى أن لا تغيب عنه الجامعات السعودية، وأنتهزها فرصة لأسهم بالتنويه له، رغم أن التيار الأكاديمي يعلم أكثر مني بأهمية المشاركة في هذا النشاط ويعلمون فوائده ولكنهم ربما ينتظرون مبادرة من جهات تنفيذية عليا للدفع نحو الاشتراك خدمة لتلاقح الأفكار وإثراء ثقافات ومهارات الخريج. وفي كل حال غياب طلابنا ليس مفيدا وألتمس من إدارات الجامعات رفع درجة الحماس للبرنامج. فإذا افترضنا وجود خشية من نقص التأهيل أو وقوع في خطأ ما، فإن التدريب لا يتوقع معه خلل كما أن هذا البرنامج مجرد مسابقة فإن أخطأ فيها الطلاب فإن الطالب سمي باسمه ليُخطىء ليُصوَّب ودوننا جامعات عالمية (كأكسفورد) لديها برنامج اسمه الحوار وهو يستهدف تطوير مهارات الطالب واكسابه روح الحوار والشجاعة الأدبية وقبول الاختلاف في الرأي وهو برنامج يستهدف تأهيل الشباب للحياة عموماً وللعمل بمهنية وإعداده للنجاح في أداء الوظيفة . إن هذه المبادرات الحوارية تعتبر جزءاً مكملاً لمناهج إعداد الطلاب شباب المستقبل لسوق العمل. إن أهمية الاشتراك فى هذا البرنامج تؤكدها وتحث عليها حقائق سوق العمل الذي يواجه تحديات بين الدراسات الإنسانية والطلب على مهارات بعينها ولهذا ما يُحدث الفرق ويرفع أسهم الشباب نوع التدريب ونوع المهارات التي اكتسبوها وجودتها ،ولهذا فإن الاشتراك في برامج الأممالمتحدة يضيف قيمة تقفز بالشاب وتحمله للوظيفة التي يتطلع إليها.