بدأت لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية أمس، اجتماعاتها لاختيار الفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة والثلاثين في فروعها الخمسة: خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. أعلن ذلك أمين عام الجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيّل، وقال: إن الاجتماعات ستتواصل على مدار يومين وستدرس وفق منهجها المحايد وبشفافية كافة الترشيحات التي وردتها التي تم قبولها وفقا للضوابط التي حددتها هيئة الجائزة. وأضاف: من المقرر أن يعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة والرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية أسماء الفائزين في مؤتمر صحفي سيعقد مساء غدٍ الثلاثاء في قاعة الاحتفالات بمبنى مركز الخزامى، بحضور السادة أعضاء لجان الاختيار، ولفيف من العلماء والمثقفين والإعلاميين. كما سيرأس الأمير خالد الفيصل مساء اليوم الاثنين لجنة اختيار الفائز بجائزة خدمة الإسلام. ونوّه أمين عام الجائزة في هذا الصدد بالأهمية والموثوقية التي وصلتها جائزة الملك فيصل العالمية وما تحظى به من اهتمام وتقدير، لافتاً إلى أن سبعة عشر من الفائزين بها فازوا لاحقَا بجائزة نوبل العالمية خاصة في فرعي العلوم والطب. ومن الفائزين بالجائزتين معاً العالِم المصري أحمد زويل الذي فاز بجائزة نوبل عام 1999 بعد عشرة أعوام من فوزه بجائزة الملك فيصل العالمية عام 1989م. يذكر أن جائزة الملك فيصل العالمية تصدر عن مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أسّسها أبناء وبنات الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- بعد رحيله عام 1975م وصدر قرار إطلاق الجائزة عام 1977م لتبدأ بعد ذلك بعامين دورتها الأولى في منح الجوائز. وقد نال جائزة الملك فيصل العالمية عدد من الملوك والرؤساء وقادة الفكر والإبداع من مختلف دول العالم. ووفقًا للمتبع تقيم هيئة الجائزة حفلا سنويا برعاية ملكية كريمة لتوزيع الجوائزعلى الفائزين بها بعد قرابة شهر من إعلان أسماء الفائزين. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد رعى حفل توزيع جوائز الدورة السابعة والثلاثين الذي أقيم في مارس 2015م.