* الصراخ وأشكال اللطم التي تتحفنا بها بين فترة وأخرى منظمات ما يُسمَّى بحقوق الإنسان.. وما تردده بعض الصحف البريطانية تحديدًا.. وما يتشدق به بعض ساسة العالم مثل أمين عام الأممالمتحدة الكوري بان كي مون من أحكام قضائية تتخذها سلطات القضاء السعودي ضد إرهابيين ومجرمين.. ليس بمستغرب، وإن كان مستهجنًا وذلك لأن مثل هذه الأفعال ليست صادقة وبريئة فكما يُقال في الأمثال: «فإن وراء الأكمة ما وراءها» * أولاً كل القوانين والأنظمة والشرائع تجيز وتسمح وتعطي الحق للدول والأنظمة في محاسبة المخالفين للقانون، وللسلم الوطني وحماية الأرواح وأن ذلك إن تم داخل أراضيها سواء من مواطنيها أو من مواطني دول أخرى فإنه حق سيادي طالما سار في مسار القضاء الاعتيادي.. وأن مؤسسات القضاء في العالم كله مُصانة ومُهابة في ذات الوقت.. والمملكة العربية السعودية في الإجراءات الأخيرة لم تفعل سوى ذلك. * ثانيًا لو أن كل هذا الصراخ والعويل يتكرَّر مع حوادث مفجعة وغير إنسانية كما يحدث في فلسطين وبورما لقلنا إن ذلك عدل، وإن هذه المنظمات صادقة في توجهاتها.. لكن المؤسف أننا لا نجد لها صوتًا فالصهاينة يسرحون ويمرحون ليل نهار يقتلون أطفالاً ونساءً وشيوخًا وبدون أي خجل، وأمام كاميرات وبصر العالم ولا ساكنًا يتحرَّك، لا من أمين عام الأممالمتحدة، ولا من منظمات حقوق الإنسان كما هو حادث الآن مع ما يجري في فلسطين وفي بورما حيث يحرق الهندوس المسلمين لمجرد إسلامهم.. في عملية تطهير بشعة وأمام العالم وكاميراته وبصره ولا شيء يحدث، ولا بكاء ولا عويل.. وهو ما يجعل كل هذا الصراخ ليس سوى جعجعة هدفها الإثارة ليس إلا.. والإساءة إلى دولة إسلامية كبرى. [email protected]