تنوي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاستعانة بخبراء في مجال التكنولوجيا من "وادي السيليكون"، و هي منطقة شهيرة تقع في ولاية كاليفورنيا تتخذ منها الشركات العالمية التي تعمل في مجال التكنولوجيا مثل "غوغل" و "فيسبوك" و "آبل" مقراً لها، و ذلك لحجب رسائل تنظيم داعش من الظهور على مواقع الانترنت كمواقع التواصل الاجتماعي، حسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية. و عقد مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة قمة لمسؤولي كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية بمدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا لبحث الطرق الممكنة لإيقاف تنظيم داعش من تجنيد الإرهابيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. و تأتي هذه الخطوة ضمن إطار بحث إدارة أوباما في العديد من الخيارات و الاستراتيجيات الجديدة. و اعترف مسؤولون أمريكيون بأنهم يدركون مدى حساسية البحث حيث يتطلب حماية التعديل الأول من الدستور الأمريكي و الذي يقتضي حماية الخصوصيات و الحريات المدنية، إلا أن الجهود تركز على تتبع المتطرفين حيث تود واشنطن استخدام التقنيات المتوفرة لكشف و قياس مدى درجة التطرف لرواد وسائل التواصل الاجتماعي. كما ناقش المشاركون بالقمة مدى قدرة داعش على نشر دعايتهم الحربية و قدرتهم على تجنيد الارهابيين، حيث تأمل واشنطن أن تتمكن شركات التكنولوجيا من حجب الرسائل و الصور و مقاطع الفيديو المؤيدة لتنظيم داعش. و في مؤتمر صحفي منفصل، أفاد السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جوش إرنيست، أن الإدارة الأمريكية تسعى "لخلق و نشر و تضخيم محتوى يحارب رسائل التطرف من تنظيم داعش و غيره من المتطرفين."