وصلت عصر أمس الثلاثاء ،البعثة الدبلوماسية للمملكة في كل من طهران ومشهد، وكان في استقبالهم صاحب السمو الأمير خالد بن سعود وكيل وزارة الخارجية. «المدينة» تواجدت في حفل وصول البعثة وشاهدت البهجة وملامح الفرح على محيا أفراد البعثة عقب معاصرتهم الأحداث العصيبة التي لم يهنأ لهم بال حتى وطئت أقدامهم أرض الوطن. أفراد البعثة رووا ل»المدينة» الساعات المأساوية التي قضوها في الأيام الأخيرة لهم في طهران ومشهد بدولة إيران وكيف وقعت العمليات التخريبية للسفارة ومحاولة التضييق عليهم في مساكنهم واستفزازهم وعدم توفير الأمن لهم، وتعطيل عملية العودة الى المملكة، اضافة الى انتهاك المواثيق والأعراف الدبلوماسية، بداية بتفتيشهم في المطار والتضييق عليهم لعدم تمكينهم من ركوب الطائرة. وقال الأمير خالد بن سعود بن خالد، وكيل وزارة الخارجية السعودية، في تصريحات له، إن هناك خطة وضعتها الوزارة لما كان يجري لأفراد البعثة الدبلوماسية حتى وصولها إلى الرياض. وأوضح الأمير خالد أن بعض السعوديين لا يزالون في إيران، مشدداً على أنه الوزارة وضعت برامج لعودتهم قريباَ، وشرح الأمير خالد بن سعود بعض تفاصيل الحادثة بالقول إن هناك ثلاثة أشخاص كانوا رفقة رجال الأمن السعودي وقت الاقتحام، مبيناً بأنهم استطاعوا الخروج من خلال باب الطوارئ خلال فترة الاقتحام وفق الخطة الامنية التي وضعت. وأضاف أن عملية الاقتحام التي وقعت في السفارة السعودية لم تكن فوضوية بل تمت وفق تنظيم محكمة ومرتبة من جهات رسمية ايرانية، مشدداً على أن السعودية لديها شواهد وأدلة تثبت ذلك. من جهته، أشار السفير اسحاق العريني، القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران، أن عمليات الاقتحام على السفارة بدأت بمظاهرات تعتبر صغيرة، وبلغنا السلطات الإيرانية بتلك العملية وأخذنا وعود شخصية مع كبار المسؤولين الإيرانيين في التعهد بحماية المنشآت البعثة كاملة وسلامتها، ولكن للأسف لم يحدث ذلك ولم يلتزموا. وأشار العريني الى أن هناك تجمعات أخرى قدمت إلى السفارة بدأت تزيد بشكل كبير، مبيناً أن الحراس لم يقوموا بواجب الحماية اللازمة للمقر، إلى أن تم الاعتداء بكسر النوافذ واطلاق قنابل المولوتوف، إضافة إلى قطع الكهرباء على المساكن لمدة زمنية. وأشار إلى أن هناك بعض الصعوبات التي واجهت أفراد البعثة في المطار وذلك بتفتيش الحقائب، وأفاد العريني أن المقتحمون سرقوا جميع ممتلكات السفارة بالكامل واحرقوا السيارات وسرقوا العديد منها. المزيد من الصور :