وصل وفد البعثة الدبلوماسية السعودية لدى إيران إلى السعودية، يتقدمهم القنصل العام في مشهد عبدالله الفعر، والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران إسحاق العريني، بعد أن نقلت القنصلية أعمالها إلى المسكن الخاص بالعاملين. وتعرض أعضاء البعثة لعدد من المضايقات، إذ قُطع التيار الكهربائي في مساكن العاملين أكثر من مرة، كما تعرضوا لمضايقات خلال مغادرتهم المطار، إضافة إلى عدم تجاوب المسؤولين في إيران أكثر من مرة لطلب السفارة بتزويد المبنى بحراسات، ما أسفر عن اعتداء المتظاهرين على المبنى، وإلقاء قنابل المولوتوف عليه واقتحامه وسرقة جميع محتوياته، وإحراق السيارات الخاصة بالسفارة، وإتلاف كامل التجهيزات في المبنى. واستقبل الوفد في مطار الملك خالد الدولي في الرياض مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد، ووكيل الوزارة لشؤون المراسم عزام القين، والمدير العام للشؤون الأمنية في الوزارة السفير فهد الدوسري، ومسؤولين في وزارة الخارجية، وأهالي البعثة الدبلوماسية. وأوضح القنصل العام في مشهد عبدالله الفعر «أن القنصلية نقلت أعمالها إلى المسكن الخاص بالعاملين في القنصلية بعد وقوع الاعتداءات»، مشيراً إلى «أن أعضاء البعثة تعرضوا لعدد من المضايقات خلال مغادرتهم المطار». من جهته، أكد القائم بالأعمال في سفارة المملكة في طهران إسحاق العريني «أن المسؤولين في البعثة حاولوا الاتصال بالمسؤولين في إيران أكثر من مرة لطلب تزويد مبنى السفارة بحراسات، لكنهم لم يجدوا أي تجاوب من الجانب الإيراني، ما أسفر عن اعتداء المتظاهرين على المبنى وإلقاء قنابل المولوتوف عليه، واقتحامه وسرقة جميع محتوياته، إضافة إلى إحراق السيارات الخاصة بالسفارة، وإتلاف كامل التجهيزات في المبنى». وأشار العريني، إلى أن العاملين في السفارة تعرضوا لمضايقات في مساكنهم بقطع التيار الكهربائي أكثر من مرة، إلى جانب المضايقات التي تعرضوا لها في المطار، إذ عمد العاملون هناك إلى تأخير الإجراءات، وتشديد تفتيش أمتعة الوفد أكثر من مرة من دون مبرر، مثمناً موقف سفارة الإمارات في طهران، الذين قدّموا دعمهم للعاملين في السفارة، حتى مغادرتهم إيران. ... والبعثة الأولى ضمت 47 فرداً وصلت الدفعة الثانية من أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، يتقدمها القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران إسحاق الزويد، إضافة إلى مسؤولي السفارة والقنصلية في إيران، بعد مرور 15 ساعة تقريباً من وصول الدفعة الأولى، التي ضمت 47 شخصاً غالبيتهم من عوائل أعضاء البعثة. وتخلل الرحلة عدد من الصعوبات، ولا سيما في بدايتها. فبعد الهجوم على السفارة وإحراق أجزاء منها، واقتحام القنصلية في مشهد بسيارة، قطعت الكهرباء عن الحي الذي يسكن فيه أسر أعضاء البعثة، وبعد اتخاذ الحكومة السعودية في اليوم ذاته قراراً عاجلاً بإجلاء رعاياها من أعضاء البعثة السعودية عطلت الحكومة الإيرانية إجراءات سفرهم. وكان من المقرر سفر الرعايا السعوديين إلى السعودية مباشرة في الرحلة المقلعة من مطار طهران في الساعة السابعة و20 دقيقة، ولكن التعطيل الذي طاول الرعاية أسهم في إطالة انتظارهم ما يقارب الثلاث ساعات، أضيفت إلى الساعات الأولى التي مكثوها في المطار، إذ بذلت الحكومة السعودية الكثير من الجهود الرامية إلى إجلائهم في أقرب وقت، ونجحت، إذ تمكن أعضاء البعثة من مغادرة مطار طهران على رحلة الخطوط الجوية الإماراتية، التي أقلعت في حدود الساعة ال10 من مساء يوم الأحد.