أكد الأمير خالد بن سعود بن خالد، وكيل وزارة الخارجية، خلال استقباله البعثة السعودية القادمة من ايران أمس، أن بعض السعوديين لايزالون في إيران، مشدداً على أنه تم وضع برامج لعودتهم قريبا. وشرح الأمير خالد بن سعود بعض تفاصيل الحادثة بالقول: هناك ثلاثة أشخاص برفقة رجال الأمن السعودي وقت الاقتحام، مبيناً أنهم استطاعوا الخروج من باب الطوارئ خلال فترة الاقتحام وفق الخطة الامنية التي وضعت. وأضاف الأمير خالد بن سعود أن عملية الاقتحام التي وقعت في السفارة السعودية لم تكن فوضوية، بل تمت وفق تنظيم محكمة ومرتبة من جهات رسمية ايرانية، مشدداً على أن السعودية لديها شواهد وأدلة تثبت ذلك. من جانبه، أشار السفير اسحاق العريني، القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران، أن عمليات الاقتحام على السفارة بدأت بمظاهرات تعتبر صغيرة، وبلغنا السلطات الإيرانية بتلك العملية وأخذنا وعودا شخصية مع كبار المسؤولين الإيرانيين في التعهد بحماية المنشآت البعثة كاملة وسلامتها، ولكن للأسف لم يحدث ذلك ولم يلتزموا. وأشار العريني الى أن هناك تجمعات أخرى قدمت إلى السفارة بدأت تزيد بشكل كبير، مبيناً أن الحراس لم يقوموا بواجب الحماية اللازمة للمقر، إلى أن تم الاعتداء بكسر النوافذ، وإطلاق قنابل المولتوف، إضافة إلى قطع الكهرباء على المساكن لمدة زمنية. وقال: هناك بعض الصعوبات التي واجهت أفراد البعثة الدبلوامسية في المطار بتفتيش الحقائب، وأفاد العريني بأن المقتحمين سرقوا جميع ممتلكات السفارة بالكامل وأحرقوا السيارات وسرقوا العديد منها. من جانبه، أوضح عبدالله الفعر، القنصل العام في مشهد، أن بداية الهجوم على السفارة السعودية في مشهد كان عن طريق سيارة، إلا أن خللا فنيا أسهم في تعطلها. وحاول المسؤولون السعوديون استجواب السائق، إلا أن ذلك لم يحدث، كما أن المتظاهرين أطلقوا ألعابا نارية وكان بعضها حارقا. وبين أن هناك مجموعات سهلت دخول المقتحمين، وهذا يعد انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، لافتاً إلى أن المضايقات التي تعرضت لها البعثة حدثت فقط بالمطار وخلال اجراءات التفتيش. وكيل وزارة الخارجية يرحب بمسؤولي البعثة استقبال البعثة بالورود ترحيب بأعضاء البعثة وأسرهم أبناء الدبلوماسيين السعوديين في طهران