رفضت شخصيات محافظة مقربة من المرشد علي خامنئي تصريحات وزير الثقافة علي جنتي برفض وزارته قرار القضاء الإيراني القاضي بمنع التصوير للرئيس الأسبق محمد خاتمي بسبب تعاطفه مع زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وأكد علي جنتي في مؤتمر صحفي أن وزارة الثقافة لا تعمل بقرار القضاء بمنع ظهور الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي لوسائل الإعلام، لأن قرار المنع لم يصدر من المجلس الأعلى للأمن القومي، وكان قرار (المنع) للرئيس الإصلاحي خاتمي قد أثار جدلًا في الداخل الإيراني لا سيما وأن الرئيس خاتمي يمتلك رصيدًا شعبيًا كبيرًا، حيث احتج الطلبة الإصلاحيون في الجامعات ضد هذا القرار، واعتبروه مجحفًا بحق خاتمي، وفي مقابل ذلك اعتبر زعيم كتائب حزب الله في إيران عبدالحميد محتشم تصريحات وزير الثقافة علي جنتي بأنها تؤكد تأييد حكومة روحاني لرجال الفتنة، في السياق ذاته اعتبر الجنرال غلام حسين غيب برور قائد لواء في الحرس الثوري أن زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي من الشخصيات السياسية النجسة وأضاف: إن التوبة والاعتذار للقيادة هي المادة المطهرة إلا أنهم ركبوا رؤوسهم. من جانبه حذر كاظم صديقي خطيب طهران أمس الأول الجمعة من مغبة قبول شخصيات مرشحة للانتخابات محسوبة علي تيار الإصلاحات تتعاطف مع قادة الفتنة وأشار صديقي إلى أحداث 30 سبتمبر (احتجاجات عام 2009 ضد انتخاب الرئيس الأسبق احمدي نجاد) وقال: إن خطر فتنة عام 2009 هي أكبر من خطر حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق عام1980-1988 لأن المسؤولين عن تلك الاحتجاجات هم شخصيات محسوبة علي الخميني وارتضت أن تكون مطية للأعداء لتنفيذ أجندتهم، وأشار إلى أن الصلاحيات الفقهية ليست كافية للقبول في مجلس الخبراء بل النجاح في امتحان درس ولاية الفقيه.