أعرب عدد من زوار مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام بالمدينة المنورة عن سعادتهم بتطبيق الحكم الشرعي في الشريعة الإسلامية السمحاء في هذه البلاد، وقالوا إن الحكومة السعودية تطبق هذا الشرع ضد كل من تسوِّل له نفسه العبث بأمن هذه البلاد وممتلكاتها ومدخراتها. وقال صلاح أحمد من مصر إن ما نفذ السبت من أحكام شرعية تأتي ضمن سياق العدالة ضد هؤلاء الإرهابيين الذين استهدفوا الآمنين في هذه البلاد من المواطنين والمقيمين والزائرين وما نالوه هو جزاؤهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب أليم لما اقترفوه من سفك الدماء وترويع الآمنين وتخريب المنشآت والشروع في زعزعة استقرار أمن البلاد، وأن هذه الحكومة السعودية تضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه الإقدام على مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تثير الفتنة وتزعزع الأمن والاستقرار للمملكة، وأن الدولة السعودية مشهود لها بتطبيق أحكام الشرعية من كتاب الله وسنة نبيه وأنها لن تألو جهدًا في الحفاظ على أمن البلاد لمواطنيها والمقيمين فيها وزائريها، ونحن كمقيمين على أرض هذه البلاد المباركة لمسنا وشاهدنا الأمن والأمان والاستقرار الذي تنعم به المملكة العربية السعودية، وسمعنا عبر التلفاز أنه تم تنفيذ الحكم الشرعي في 47 شخصًا أدينوا بالعمل الإرهابي في جميع مدن المملكة حيث أقدم هؤلاء على ترويع الآمنين في هذه البلاد وهذا إن دل فإنما يدل على أن هذه البلاد تسعى دومًا على تنفيذ العدالة. أمور الدين خيزان من باكستان قال الحمد لله على أن هذه البلاد تحتكم في أمور دينها ودنياها بالحكم على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، ونسأل الله أن يحيينا على هذا النهج القويم وأن يحفظ لهذه البلاد إيمانها وأمنها وأن يبعد عنها الفتن وأن يهدي ضال المسلمين ويرده لجادة الصواب وأن يكفي الله هذه البلاد شر الأشرار وكيد الفجار، وإن جرائم الإرهاب هي من الجرائم الخطيرة التي تتطلب المحاكمة فيها بالتدقيق والتحقق والبحث والكشف عن الأدلة والقرائن التي على ضوئها تعين القضاة في هذه البلاد المسلمة والتي تحكم شرع الله في كل أمورها وذلك حتى لا يدان برئي أو يفلت من العقوبة جانٍ وهذا المبدأ الذي هو منهج لجميع المحاكمات، إلا أن الطبيعة الخاصة لمثل هذه الجرائم كانت الحاجة ماسة لإنشاء محاكم خاصة تتعلق بالإرهاب وما شابهها في هذه البلاد التي تتخذ القرآن والسنة دستورًا لها. مبادرات وجهود عامر صلاح الدين من الجزائر قال قامت المملكة بالعديد من المبادرات والجهود للقضاء على الفكر المنحرف والأعمال الإرهابية، فقد نظمت المملكة بالتزامن مع المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب حملة التضامن الوطني لمكافحة الإرهاب في مختلف مناطق المملكة وشاركت فيها جميع القطاعات التعليمية والأمنية وهدفت إلى زيادة الوعي العام في دعم التعاون بين أفراد المجتمع السعودي للتصدي للعمليات الإرهابية وتعزيز الانتماء للوطن والدفاع عنه ومكافحة الغلو والتطرف الذي ينبذه ديننا الإسلامي الحنيف وأصدرت المملكة جملة من الأنظمة والتعليمات واللوائح لاستخدام شبكة الإنترنت والاشتراك فيها بهدف مواجهة الاعتداءات الإلكترونية والإرهاب الإلكتروني إضافة إلى تنظيم الجهات المعنية دورات تدريبية عديدة عن موضوع مكافحة جرائم الحاسب الآلي لتنمية معارف العاملين في مجال مكافحة الجرائم التي ترتكب عن طريق الحاسب الآلي وتحديد أنواعها، وأن السعودية بقيادة الملك سلمان يحفظه الله تحارب الإرهاب داخليًا وخارجيًا وتضرب بيد من حديد كل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن البلاد ومدخراتها. محاربة الإرهاب مشوت فالح من المغرب قال: لقد عملت الدولة السعودية عبر أجهزتها الرسمية على محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره من خلال إعادة تنظيم جمع التبرعات للأعمال الخيرية التي قد تستغل لغير الأعمال المشروعة وقامت بإنشاء هيئة أهلية كبرى تتولى الإشراف والتنظيم على جميع الأعمال الإغاثية والخيرية بهدف تنظيم عمل تلك الهيئات وعدم السماح لذوي النوايا والأهداف الشريرة باستخدام الهيئات الإنسانية لأعمال غير مشروعة، كما نظمت المملكة المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب عام 2005م وهذا دليل على أن المملكة تكافح هذه الآفة العالمية في إطار دولي، وجانب من جوانب عمل المملكة المستمر في محاربة الإرهاب الذي ترى المملكة دائمًا أن القضاء على الإرهاب لن يتم إلا بتعاون دولي في استئصال جذوره ومعالجة أسبابه، وعن الأحكام التي صدرت صباح أمس بتنفيذ الحكم الشرعي في 47 إرهابيًا هو خير دليل على أن حكومة السعودية لن ترحم أحدًا يريد العبث بأمن هذه البلاد ومدخراتها. دولة الإسلام محمد صديق ونعمت علي من باكستان قالا إن الأحكام الشرعية التي صدرت بحق 47 شخصًا من الفئة الضالة يحقق أبعادًا كثيرة منها إعادة تذكير العالم بأن المملكة هي دولة الإسلام والمنفذة لأمر الله تعالى في كل أمورها ومنها محاربة الإرهاب وفق الضوابط الشرعية التي نص الله تعالى عليها في قوله الكريم (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) وإن المملكة بتطبيقها شرع الله على هذه الفئة الضالة تؤكد عدل الدين الإسلامي في تطبيق حدود الله ضد المفسدين في الأرض وفي الوقت ذاته تردع من يقف وراء هذه الفئة أو يتعاطف معها بعد أن انكشفت أساليبهم المخادعة للمسلمين وتعرّت مآربهم أمام الملأ حيث كانوا يلبسون أفعالهم زورًا وبهتانا باسم الدين وهم براء من الدين الحنيف الذي يدعو إلى فعل الخيرات وينهى عن المنكرات، وأن القضاء في المملكة العربية السعودية يتمتع بقوة ويستقي فيه القضاة أحكامهم من منهج كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولا سلطان عليهم إلا سلطان الله عز وجل. المزيد من الصور :