خسر الاتحاد ولم يخسر، وكسب ولم يكسب، أولا وأخيرا هي إرادة الله، وقدّر الله أن نشاهد لقاء يُشابه لقاء الهلال وسيدني، حين تفعل كل شئ إلا أن تهز الشباك، لن أقول سوء الطالع أو غياب الهدَّاف، أو أمور أخرى، ولا تسألوني ما هي، لأني سأقول لا أعرف، خسر الاتحاد «النتيجة والتأهل»، وكسب احترام الجميع، ووجه مُتميِّز مثل زياد المولد، وكسب ثقة الاتحاديين بفريقهم، واقتناع أتمنى أن يدوم بالمدرب بيتوركا، وللحقيقة، قدَّم الرجل فريقًا مُهابًا، لكني أثق أنه لا يملك الأجانب المُتميِّزين، نعم سان مارتن قدّم معزوفة فنية، لكن مونتاري يلعب؛ وكأن الاتحاد يلعب بعشرة، لأنه لا يُقدِّم ولا يُؤخِّر، ولن أنتقد ريفاس لأنه كان في أسوأ أيامه، وأُدلل بأن الميدا الهلال أفضل وأخطر وأقدر المهاجمين ولكنه قليل حظ، بل يُلازمه سوء الطالع ذهابًا وإيابًا، الاتحاد كان مميزًا أمام الأهلي، بيد أنه لم يفز، ولم يخرج بالتالي من قمقم التقهقر النتائجي أمام الأهلي، والأهلاويون واصلوا تحطيم الرقم في الانتصارات، ولو خسروا لقاء نصف النهائي لقالوا: إن الرقم لم يُكسر، لأن المنافسة لا تخص الدوري، كما فعلوا في خسارة القادسية الموسم الماضي، فأهملوها، ولكنهم يعدونه انتصاراً، وهو أمر مُشابه لاحتساب صدارة الأهلي للدوري بالنتائج المباشرة، مُتناسين لقاء الرد المُقبل في جدة. وفي شأن الاتحاد لن أُثير جدلاً أن الاتحاد كان جيّدا، ولكني أتساءل: متى سيفوز الاتحاد على الأهلي، وقد التقاه الخميس الفائت بأسوأ أحواله الفنية والعناصرية؟.. وأطرح سؤالا أخيراً على بيتوركا: لماذا لعبت بمونتاري، وماذا كنت تنتظر من مختار في دقيقتين، ولماذا أخّرت إشراك رياض الإبراهيم؟!. أتمنى أن يرجع للمباراة بهدوء، فحتما يستطيع تعديل نزق وعشوائية فهد المولد، أو أن يشعل أمامه الضوء الأحمر، ويُفتِّش عن لاعب مفيد متزن، لا يعرف الارتباك، ويُغلِّب مصلحة فريقه، ويعي أن كرة القدم ليست جريا فقط.