تحول «فوكس» مباراة أمس بين الاتحاد والأهلي من الفريقين إلى رئيس لجنة الانضباط، وذلك أمر طبيعي طالما الوسط الرياضي يستوعب كل من يبحث عن الشهرة، حتى وإن كان ذلك على حساب المنافسات وأهميتها بإرباك لم يكن له مثيل من قبل، ولكن البداية الخطأ تكون محصلتها خطأ، فمنذ اليوم الأول في «المدينة» تحدثنا عن اختيار اتحاد الكرة للبابطين لم يكن موفقًا، فمن شكك في اتحاد الكرة وشرعيته لا يصح لهذا الاتحاد أن يختاره رئيسًا لأحد لجانه، وليس أحد أهم اللجان وتعتبر لجنة قضائية لها استقلاليتها؟!. من يطالب بمعاقبة جماهير نادٍ على تيفو «حبيبي يا رسول الله» الذي وجد إشادة من كافة شرائح المجتمع لا يمكن أن يتولى مهام لجنة تختص بالعقوبات، لأنه سيحدث مزيدًا من المشكلات، وكرتنا ليست ناقصة، وكان على اتحاد الكرة من خلال مراجعة تغريدات البابطين أن يتجنَّب تعيينه، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، فالإقالة واضحة ببيان يوم أمس. مؤتمر المسحل الأسوأ بين المؤتمرات قبل أن أخوض في المباراة بودي التوقف مع مؤتمر ياسر المسحل وهو أحد أسوأ المؤتمرات التي شاهدتها في حياتي.. فلسفة وانتقادات وعدم احترام للحضور ومخاطبة فجة للإعلام والإعلاميين، ولنا عودة مع المسحل مرة أخرى بالتفصيل حتى يدرك قيمة الإعلام، وينتقد فقط من يستحق الانتقاد بعيدًا عن لغة التعميم. أما عن اللقاء فمبروك للأهلي التأهل والفوز حتى وإن كان ذلك من فرصة أو فرصتين، فمن يسجل هو الأجدر بالكسب، وفي قاموسي الشخصي لا يوجد كلمة «خسارة بشرف» فلا أجيد «مكيجة» الخسائر، فالاتحاد خسر لأن فهد المولد وعبدالرحمن الغامدي تفننا في إهدار الفرص، ولا أريد أن أحمِّل مدرب الاتحاد بيتوركا أخطاء غيره، فقد شاهدت فريقًا منظمًا يستحق الإشادة، ومدربه يستحق التقدير على عمله، ولكن الروماني تأخر كثيرًا في إشراك مختار فلاتة، ففي ظل عدم توفيق فهد وعبدالرحمن ومعهما ريفاس أيضًا فإن الحل المطلوب هو دخول مبكر لمختار في منتصف الشوط الثاني على أبعد تقدير، وليس في آخر 4 دقائق من عمر المباراة، واستبدال محور بمحور كما حدث بخروج الصحفي ودخول أبو سبعان وأنت تبحث عن التسجيل أمر غير مجدٍ، وحتى يحقق بيتوركا أهدافه في الانتصارات وتحقيق طموحات الاتحاديين عليه أن يتعامل بجرأة أكبر لحسم المباريات. بالعودة إلى الأهلي فقد غاب عنه 3 لاعبين مهمين السومة والمقهوي وعبد الشافي، ومع ذلك حقق الفوز، هنيئًا للأهلاويين ثقافة الفوز التي باتت تميزهم في المواجهات الكبرى، وهذا هو السبيل لكسر عناد السنين بتحقيق بطولة الدوري التي طال انتظارها، فالفريق بات على فرق خطوة من المحافظة على لقب كأس ولي العهد. مبروك للأهلاويين الفوز، وحظًا أوفر للاتحاد حتى يتمكن بيتوركا من كسر نحس خسارة المواجهات الكبرى. رسالة لكل من خلق شوشرة قبل المباراة ولمن كانت توقعاته سلبية عن القمة الكروية، العلاقة بين اللاعبين ظهرت بشكل رائع كما هو معهود، وبين الجماهير كانت أروع.. لا مشاكل ولا إشكالات.