«عدم التحول يخلق الفوضى، والفوضى تحول دون تحقيق الأهداف». عندما طرحنا في الأسبوع الفارط هنا رؤيتنا حول مصطلح التحول (Transition)، وهو مصطلح ديناميكي لطيف الوقع، لكن هادئ الإيقاع يعني فيما يعنيه التغيير (change) الخلاق الذي يروم في منتهاه النهوض بالأداء والإنتاجية في مختلف قطاعات الدولة أي الجهاز الحكومي وبالتوازي القطاع الخاص، قيادة برنامج التحول «الوطني» تتطلب تضافر الجهود وتكريس الموارد كافة لبلوغ الغايات الكبرى بالكفاية والفعالية المرجوتين. وزارة التعليم كقطاع حكومي يؤمل أن تبادر إلى الانخراط في عملية التحول هذه في عهد وزيرها المعيَّن مؤخرًا والذي لمسنا عن قرب أنه نظّر في جملة من مقالاته التي أطلعنا عليها والمنشورة في جريدة الحياة لبعض من ملامح التحول التي نادى بها من مثل: (نحو إصلاح شامل للتعليم السعودي) «ج-الحياة 8 /9 /2014»، (نحو أنسنة نظامنا التعليمي) «ج-الحياة 7 /5 /2014»، (التعليم وثقافة حقوق الانسان) «ج-الحياة 17 /9 /2014» و(الجيل السعودي القادم - جيل ثلاثي الأبعاد) «ج-الحياة 24 /12 /2014». مقالات الدكتور أحمد محمد العيسى يمكن أن تكون «مداميك» صلبة في عملية التحول المرجوة والتي نأمل أن تكون بمثابة الأطر المرجعية لهكذا عملية، ولتكن منصة الانطلاق من إعادة البصر كرتين في فلسفة المنظومة التربوية المعمول بها الآن والعمل على اجتراح فلسفة تربوية عصرية توائم وتواكب متطلبات القرن الحادي والعشرين.. أو كما قال الدكتور العيسى تحت عنوان: (فلسفة تربوية جديدة للنظام التعليمي السعودي) ص 103 في كتابه «إصلاح التعليم في السعودية» الصادر عن دار الساقي 2009. «لقد حان الوقت لاعتماد فلسفة تربوية جديدة للنظام التعليمي في المملكة العربية السعودية، تقوم على تخفيض طغيان الفلسفة المثالية.. وتعزيز الفلسفة البراغماتية..» وها أن الوزير العيسى بيده القوس والنشاب ليدشن أفكاره ورؤاه من خلال عملية «التحول».. أعانه الله. *ضوء: (إذا كنت تعتقد أن كلفة التعليم باهظة.. جرب الجهل). [email protected]