سيناريو اختفاء الطالبتين في جدة سبق تكراره في مكة بصورة مشابهة حيث خرجت طالبتان لشراء بعض الأغراض من بقالة قريبة من مدرستهما ولم يرجعا إلى المدرسة أو إلى البيت.. في الوقت الذي انتظر ذووهما كالمعتاد خروجهما حتى آخر طالبة ليتكشفا ومعهما إدارة المدرسة أنهما غير موجودتين بالداخل. وكشف الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي في تصريح سابق له إنه إشارة إلى تغيّب طالبتين من العاصمة المقدسة بتاريخ 12 محرم 1437ه أثناء خروجهما من المدرسة، عليه فقد عُثر عليهما، وجارٍ إحالة أوراقهما لجهة الاختصاص. وأوضحت مصادر أن دورية تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة، عثرت على الطالبتين المختفيتين من مدرستهما بمكة، عقب خروجهما منها بإدعاء شراء أغراض من البقالة. وكانت دورية تابعة للهيئة وأثناء جولتها الصباحية، وجدت طالبتين امام أحد المجمعات قبل فتحه، وبعد سؤالهما عن سر تواجدهما لوحدهما من الصباح الباكر، اعترفتا مباشرة بهروبهما من مكة. ووجه رئيس هيئة جدة على الفور بالتحفظ عليهما، حفاظا على سلامتهما وتسليمهما لشرطة العاصمة المقدسة، تمهيدا لإعادتهما إلى ذويهما، وفقا للإجراءات اللازمة. وأوضحت مصادر صحفية أنه تم تسليم الطالبتين إلى شرطة العاصمة المقدسة؛ لاستكمال ملف التحقيق ومعرفة أسباب تغيبهما، وتلقّى أقارب الطالبتين اتصالا من الجهات الأمنية يفيد بالعثور عليهما في حالة جيدة. وقال شقيق احداهما ، ووالد الأخرى: إنهما حضرا لاصطحاب ابنتيهما وقاما بانتظارهما بالقرب من المدرسة الواحدة والخمسين دقيقة، وطالت فترة الانتظار على غير المعتاد؛ حتى خرج جميع الطالبات قرابة الثانية ظهرا وعند السؤال عنهما أفادت المدرسة أن جميع الطالبات غادرن؛ مما دعاهم للتقدم ببلاغ لشرطة العاصمة المقدسة؛ ومنها إلى فِرَق البحث والتحري الجنائي التي تَوَلّت إشعار جميع الجهات الأمنية وإبلاغها بمواصفات الطالبتين والبحث عنهما حتى تم العثور عليهما.