تحتفي دول العالم الثلاثاء القادم باليوم العالمي لمرض الإيدز الذي يوافق الأول من ديسمبر من كل عام . وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة،في تصريح بهذه المناسبة أن العالم قد قطع شوطاً طويلاً منذ عام 2000 نحو بلوغ الغاية العالمية المتعلقة بوقف انتشار فيروس العوز المناعي البشري ، حيث انخفض معدل الإصابة بحالات العدوى الجديدة بنسبة 35% ، فيما انخفضت الوفيات الناجمة عن الإيدز بنسبة 25% ، مشيراً أن نحو 16 مليون شخص تلقو العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية منهم أكثر من 11 مليون شخص يعيشون في أفريقيا ، على أن الوقت قد حان لإنجاز أعمال أكثر جرأة واتخاذ خطوات مبتكرة تمكّن العالم من بلوغ الغاية المحدّدة لهدف التنمية المستدامة بشأن وضع حد للوباء بحلول عام 2030. وبين أن اليوم العالمي للإيدز سيشهد توصيات جديدة عن منظمة الصحة العالمية تساعد في بلوغ تلك الغايات ، تشمل استخدام أساليب مبتكرة في اختبار الإصابة بالفيروس ،وإتباع نهوج معدّة خصيصاً لتلبية احتياجات الناس بتنوعها الكامل ، وإتاحة طيف أوسع نطاقاً من خيارات الوقاية من الإصابة بالفيروس ، مضيفاً أن 12 بلداً حرصت على ضمان أن تكون هناك نسبة 60% أو أكثر من جميع المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري فيها على بينة من إصابتها بعدوى الفيروس وأن تحصل على العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية ، وأن معدلات الإصابة بالعدوى بين السكان في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأقل بين دول الإقليم وتتراوح ما بين 15. إلى 1.95 لكل 100ألف نسمة . وأبان المدير العام للمكتب التنفيذي أن وزارات الصحة بدول مجلس التعاون اتخذت العديد من الإجراءات للحد من انتشار هذا الوباء منها إيقاف استيراد الدم من الخارج ، وتكثيف جهود التوعية عبر مرافقها المختلفة وتقوية الوازع الديني خاصة بين الشباب وتنمية المفاهيم الأخلاقية للحياة ، ونشر الوعي الصحي بطرق الوقاية منه ومكافحته وتجنب عدواه ، والإقلال من مدى تأثر المصابين بالعدوى من مضاعفات المرض ، والتخفيف من تأثير المرض على حياة المصابين بعدواه نفسياً واجتماعياً ورعايتهم طبياً ونفسياً واجتماعياً ، والدعوة لنبذ الوصم وعزلة المصابين ، وتيسير الحصول على الأدوية ومداومة استعمالها ، والمساعدة في تكثيف الأبحاث لاستحداث لقاحات أو علاجات فعالة للمرض ، وضمان مأمونية نقل الدم ومشتقاته ، وتعميم استخدام الأدوات والتجهيزات ذات الاستعمال المفرد وتطبيق الفحص ألمخبري لخلو العمالة الوافدة لدول المجلس من المرض . ونوه الدكتور توفيق خوجة إلى أنه قد تم تبني مبادرة مكافحة الإيدز كإحدى أولويات وزارات الصحة في الخليج أسوة بما تم في مبادرة التخلص من مرض السل والحصبة ، وتشكيل لجنة خليجية متخصصة ببرنامج مكافحة الإيدز تحت مظلة المكتب التنفيذي يناط بها وضع الاستراتيجيات وخطط العمل ومؤشرات المتابعة لتنفيذ تلك الخطط ، وتنشيط برامج التوعية الصحية حول المرض مع التركيز على الشباب كأحد أهم الفئات المستهدفة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ، وتشجيع البرامج التوعوية فيما يتعلق برفع الوصمة والتمييز ضد المعايشين لمرض الإيدز بما يضمن حقوقهم الاجتماعية والنفسية ، وتبني وإطلاق مبادرة جعل شبه الجزيرة العربية خالية من السل وفيروس نقص المناعة البشرية . وأفاد أن وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون قامت بإطلاق المبادرة السعودية لمكافحة مرض الايدز بدول مجلس التعاون والإعلان عن وثيقة الرياض لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في دول مجلس التعاون ، والمشاركة الفاعلة في اللقاءات والمؤتمرات وورش العمل المحلية والإقليمية والدولية التي تتناول مرض الإيدز تعريفاً وانتشاراً وأسباباً وطرق انتقاله ووسائل الوقاية وتوعية وطرق العلاج .