لم يتوقف الإبداع الحضرمي على مر العصور، ابتداءً من الجيل الأول الذي نشر الإسلام في بقاع العالم، وأسس إمبراطوريات في الاقتصاد والمال وحتى الآن. وفي محافظة حضرموت شرق اليمن، وبالتحديد في واديها الخصيب، قامت مجموعة من شباب مدينة شبام التاريخية برسم مجسم طيني في المكان الذي تمر به سيول الوديان، التي تتدفق من أعالي الجبال، لتروي مساحات شاسعة. وكان آخر تلك السيول فيضانات، وأمطار إعصار تشابالا الذي ضرب المنطقة، وغمر الوديان بالمياه. المجسم يحكي تاريخ مدينة «شبام حضرموت»، التي دخلت في قائمة مدن التراث العالمي في الثمانينيات، فهي مدينة تعانق السماء، وتعتبر مبانيها «ناطحات سحاب قديمة»، مبنية بمادة الطين.