الحديث اليوم هو لأحد أصدقائي الطيبين الذي أرسل لي (صورة) رسمت ونقلت أدب السير وثقافة الشعوب التي أتمنى أن تسبق أدب النظام ،وعقاب النظام(هنا) ،لأنها وبكل أمانة صورة جميلة لم تأتِ من فراغ بل جاءت من خلال التربية التي تغذي وتنمي العقول منذ الطفولة لتكبر وفي ذهنها احترام الحياة وتقدير النظام .والحقيقة هي أن الصورة ليست سوى لقطة صغيرة لشارع مزدحم (عدا) مسار الطوارئ الذي ظل خاليا من السيارات لاستخدامه عند اللزوم وهو سلوك حضاري يقدر الإنسان ويحترم حقوقه التي هي كثيرة ومن أهمها هو أن يصل المرور والإسعاف للمحتاج وفي الوقت المناسب وهو (ما) نفتقر اليه (هنا) ونتمناه ونبكي عليه حين نرى ونسمع صوت الإسعاف وأنينه الذي يحبسه في الزحام ويمنعه من الوصول للمحتاج وهي والله قضية ....،،، تسأل من يهمه الأمر ..إلى متى سوف يبقى حالنا هكذا ؟ والى متى سوف نحيا (هنا) بعكس الناس ؟! وكأننا نعيش في معزل عن العالم الذي ترى فيه (كل) ما يسرك ويسعدك ويذهلك بينما ترى عكسه (هنا) والسبب (هو ) ثقافتنا وأنانيتنا وسلوكياتنا الخاطئة إضافة الى غياب العقاب والنظام الذي يفترض أن يأتي وبالسرعة القصوى ليمنع الخطأ ويعاقب كل من يرتكبه ، حيث تعبنا (جدا) من الموت الذي يتخطف شبابنا وصغارنا والكبار وكأن الحياة لعبة في يد متهور وعابث ومختل يمارس ما يحلو له والضحية وبكل أسف هو الإنسان ...،،، ( خاتمة الهمزة) ... قلت لصديقي إنني شاهدت الأبقار في سويسرا تتجول في الحقل ويمنعها من الخروج للشارع (خيط ) رفيع وهو تصرف مثير جداً .. بعكس تصرفات جِمالنا التي تعتلي السور لتقفز للخارج لماذا ؟ وهي والله قضية أخرى وحكاية مبكية مضحكة !!.... وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]