كشف المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن دخول 2234 شخصاً إلى الإسلام بالمكتب خلال العام الماضي 1436ه، من مختلف الجنسيات بعد ان تم دعوتهم بكافة الوسائل التي ينتهجها "تعاوني البديعة" من خلال الاتصالات والتواصل بواسطة الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من قنوات التواصل مع الأشخاص في المملكة وخارجها. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل بلغ عدد المستفيدين من الحج والعمرة 1872 من جنسيات مختلفة، حيث أطلق المكتب العديد من رحلات العمرة على مدار العام الماضي إلى جانب تسيير المئات من المسلمين الجدد لأداء فريضة الحج وكان لذلك الأثر الملموس على المستفيدين من تلك الرحلات للحج والعمرة وتمكينهم من أداء النسك على الوجه الصحيح مع دعوة أهاليهم وذويهم وإسلام العديد منهم بعد نقل مشاعرهم في الحج والعمرة. كما تضمنت أنشطة وجهود "تعاوني البديعة" خلال العام الماضي الاهتمام بتعليم المسلمين الجدد لكافة المتطلبات في الدين الإسلامي من خلال الأكاديمية الإسلامية للوافدين وتخرج منها المئات. إلى ذلك اهتم المكتب بإقامة المسابقات في مختلف المجالات للجاليات وكذلك أبنائهم وتوزيع الجوائز القيّمة على الفائزين والمشاركين في تلك المسابقات منها مسابقة القرآن الكريم لأبناء الجاليات والمسابقة الأردية والبنغالية وغيرها من المسابقات. كما سعى "تعاوني البديعة" خلال العام الماضي إلى اقامة العديد من المحاضرات والدروس العلمية والتوعوية وبلغ عددها 8008 وتم توزيع أكثر من 287 ألف وسيلة دعوية، فيما بلغ عدد الجولات الدعوية 1757 خلال العام الماضي. وحرص المكتب على ان يستفيد الجاليات من خطب يوم الجمعة وذلك من خلال ترجمتها إلى لغات عدة. كما كان للمكتب جهودا في شهر رمضان المبارك من خلال مشروع تفطير ودعوة كما قام المكتب خلال السهر الكريم بتسيير رحلات العمرة والزيارة ، وايضا برنامج الوجبة الدعوية. وبلغ عدد المستفيدين من البرامج التي يقدمها المكتب أكثر من 1.5 مليون شخص خلال العام الماضي. من جهته، أشار المدير التنفيذي للمكتب، فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم السبر، إلى أن المكتب مستمر في تقديم أنشطته ودعوته في هذا العام كما هو الحال في العام الماضي مقدما شكره وتقديره لوزارة الشؤون الإسلامية وفرع الوزارة ومركز الدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض لدعمهم ومؤازرتهم وكذلك لجميع الداعمين للمكتب لما يقدمونه من جهد ودعم في سبيل الدعوة إلى الاسلام. وأضاف: "المكتب يقدم العديد من البرامج التوعوية المختلفة التي تسهم في توعية الجاليات ودعوتهم للدخول إلى الإسلام، مبيناً أن تلك البرامج الدعوية المنوعة آتت ثمارها بحمدلله من خلال إشهار الكثير من المقيمين والمقيمات في المملكة إسلامهم عن طريق المكتب. وشدد الشيخ محمد بن إبراهيم السبر، على أهمية بذل جهود أكثر، وإخلاص النوايا في الدعوة إلى دين الإسلام، مبيناً أن أمر الدعوة يحتاج إلى استنفار كل الطاقات وشحذ الهمم، وتكاتف كل مكونات المجتمع المسلم، وكل حسب جهده، موضحاً أن أمر الدعوة لا يقتصر على الدعم المادي فقط، بل يشمل سلوكيات المسلم، وتعامله مع الآخرين وفق تعاليم الإسلام. وأكد الشيخ السبر على ضرورة تعزيز الأمن الفكري ضد كل من يحاول أن يعبث بأمن الوطن.