ردّ وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي على حديث نظيره الإيراني حول حادثة تدافع الحجاج في منى بالتأكيد على أن المملكة ومنذ عقود تقوم بواجبها تجاه الحجاج من كافة بقاع الأرض. جاء ذلك في المؤتمر التاسع للوزراء المعنيين بالثقافة في الدول الإسلامية والذي عقد اليوم في مسقط. وكان الوزير الإيراني تطرق أثناء كلمته للحج، مشيرا إلى أن كل دولة عليها أن تقوم بواجبها تجاه الحج، مطالباً بتكوين لجنة من خارج السعودية لتسيير أعمال الحج، ليستأذن الطريفي من رئيس الجلسة ويرد على ممثل إيران ، كما طالبه بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، والالتزام بمحاور المؤتمر الثقافية، وعدم تسييس شعيرة الحج الدينية. وكان الطريفي قد قال في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الثقافة " : منذ أن انتهت أعمال مؤتمركم في دورته الثامنة التي عقدت في المدينةالمنورة خلال الفترة من 20 -22 /3 /1435ه الموافق 21 - 23 /1 /2014م, بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلاميّة لعام 2013م, ونحن في وزارة الثقافة والإعلام في المملكة العربية السعودية في تنسيق متواصل مع معالي مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، ومعاونيه في المنظمة لمتابعة ما صدر عن ذلك المؤتمر من قرارات والحرص على وضع هذه القرارات موضع التنفيذ". وأوضح وزير الثقافة والإعلام أن الإيسيسكو أعدت وثائق تحوي بين طياتها رصداً لجهود المنظمة والدول الأعضاء خلال العامين الماضيين في تنفيذ قرارات المؤتمر، وتصوراً استشرافياً للجهود المرجوة منا ومن المنظمة للعامين القادمين, سائلا الله أن تكون الوزارة قد وفّقت مع المنظمة في الوصول للنجاح والتوفيق المأمولين . وقال الدكتور عادل الطريفي ": نجتمع اليوم في لقائنا هذا وأمتنا العربية والإسلامية تمر بمخاض كبير على أصعدة متعددة، وتواجهها تيارات فكرية متنوعة؛ توجب علينا أن نضع الاستراتيجيات طويلة المدى للإسهام في المحافظة على كيانها الأصيل ووحدتها القوية وثوابتها الرئيسة، وأمام هذا فإن شعوبنا وأمتنا الإسلامية تضع علينا كوزراء للثقافة في العالم الإسلامي مسؤولية جسيمة للوقوف متسلحين بسلاح الثقافة ضد هذه الهجمة والتصدي لها وإعطاء صورة نقية لما تحمله رسالة الإسلام الخالدة من سلام ومحبة و وئام بين أبنائها دون النظر لمذهب أو طائفة وتعايش مع الآخر دون النظر لمعتقد أو لون أو جنس ". ودعا الطريفي المولى عز وجل التوفيق للخروج بقرارات تُلَبّي تطلعات الأمة الإسلامية، وأن يوفق صاحب السمو هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة بسلطنة عمان على مهامه في رئاسة الدورة الحالية للمؤتمر.