وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية الجهات المعنية بالتحقيق في ملابسات تدافع الحجاج الذي وقع أمس بمنى، والرفع لمقامه بالنتائج. وعزى الملك المفدى ذوي الضحايا، سائلا الله تعالى، أن يتقبلهم في الشهداء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكدا، يحفظه الله، أن الحادث المؤلم لا يقلل من الأعمال الجليلة التي يقوم بها رجال الأمن في خدمة ضيوف الرحمن وتقديم كل الخدمات المتاحة لأداء مناسكهم في يسر وسهولة. وأكد المليك أن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن يتوقف إن شاء الله، مؤكدا أنه تم توجيه الجهات المعنية ومؤسسات الطوافة لمراجعة الخطط والآليات التي تتعلق بضبط حركة ومسار الحجيج. وثمن خادم الحرمين دوررجال الأمن، مؤكدا يحفظه الله أنهم - بعد الله - هم حماة الوطن ودرعه الحصين مخاطبهم بأن «وطنكم يقدرما تقومون به». ولفت، يحفظه الله، إلى شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم مع أشقائهم في دول التحالف للاستجابة من الحكومة الشرعية باليمن، في الدفاع عن اليمن وشعبه العزيز. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد استقبل في الديوان الملكي بقصر منى أمس، أصحاب السمو الملكي الأمراء وسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة العلماء، والمشايخ وكبار المدعوين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأصحاب المعالي الوزراء، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام وقادة الأسرة الكشفية في المملكة المشاركة في الحج الذين قدموا للسلام عليه - رعاه الله - وتهنئته بعيد الأضحى المبارك. وقال المليك في كلمته في الحفل بعد الحمد لله والصلاة على رسول الله: إخواني وأبنائي منسوبي القوات العسكرية بقطاعاتها كافة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أهنئكم وإخواني المواطنين وحجاج بيت الله الحرام بعيد الأضحى المبارك سائلًا المولى عز وجل أن يعيده على بلادنا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات. وأعزي نفسي وأعزيكم وحجاج بيت الله الحرام في ضحايا حادث التدافع الذي وقع صباح هذا اليوم ( أمس) بمنى، كما أعزي ذويهم، سائلًا المولى سبحانه وتعالى أن يتقبلهم من الشهداء وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. إن هذا الحادث المؤلم الذي وجهنا الجهات المعنية بالتحقيق في ملابساته والرفع لنا بالنتائج في أسرع وقت ممكن لا يقلل مما تقومون به من أعمال جليلة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بيسر وراحة وسكينة. وبغض النظر عما يظهر من نتائج التحقيقات فإن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن تتوقف، إن شاء الله، وقد وجهنا الجهات المعنية بمراجعة الخطط المعمول بها والترتيبات كافة والأدوار والمسؤوليات المناطة بمؤسسات الطوافة والجهات الأخرى وبذل كافة الجهود لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجيج بكل يسر وسهولة، وسيتم العمل - إن شاء الله - على تذليل كافة المعوقات والصعوبات ليتسنى لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة، فواجبنا كبير ومسؤوليتنا عظيمة في خدمة ضيوف الرحمن وهو شرف نعتز به، نسأل المولى عز وجل أن يأخذ بأيدينا ويوفقنا جميعًا في أداء هذه المهمة العظيمة الجليلة. إخواني وأبنائي: في هذه المناسبة المباركة لا ننسى إخوة لنا يذودون عن وطنهم الغالي ويضحون بأرواحهم في الدفاع عن بلادهم فهم وأنتم بعد الله حماة الوطن ودرعه الحصين، ووطنكم يقدر ما تقومون به من أعمال وما تسجلونه من بطولات وما تقدمونه من تضحيات، تذودون عن حياضه، وتصونون سيادته، وأعمالكم الجليلة وسام فخر لكم ولوطنكم الذي يعتز ببطولاتكم، فبارك الله فيكم رجالًا أوفياء، وحماة صادقين وأبناءً بررة أحفادًا لأولئك الآباء والأجداد الذين ساروا خلف قائدهم موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمهم الله جميعًا، ونحن بعون الله تعالى نؤكد مضينا على ما ساروا عليه دفاعًا عن ديننا وبلدنا من مطامع الطامعين وكيد الكائدين وإفساد المفسدين. أيها الإخوة: نستذكر في هذا اليوم المبارك شهداءنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله دفاعًا عن دينهم ووطنهم، وساهموا بشجاعة وببسالة فائقة مع أشقائهم في دول التحالف في الاستجابة لدعوة الحكومة الشرعية في الدفاع عن اليمن وشعبه العزيز، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته وأنزلهم منازل الصديقين والشهداء والصالحين، وأنعم على أبنائنا المصابين بالشفاء العاجل. حفظ الله بلادنا وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار، إنه سميع مجيب. المزيد من الصور :