قرر حاج من دولة بنجلاديش في العقد الخامس من عمره، إنهاء حياته داخل إحدى دورات المياه بمشعر منى أمس زعما أن الموت وهو يرتدي ملابس الإحرام في تلك البقعة المقدسة يضمن له دخول الجنة بغير حساب!. وقال مصدر أمني بقيادة قوة أمن الحج، ل"المدينة" بأنه في تمام الساعة ال5 فجر أمس تلقت عمليات الأمن بلاغًا يفيد بوجود حاج بحملة حجاج بنجلاديش منتحرًا بإحدى دورات مياه المخيم، وعند الانتقال للموقع ومباشرة التحقيقات، تبين للمحققين عدم وجود شبهة جنائية. وأكد المصدر الأمني أنه تم إصدار أمر استلام الجثة وتسليمها للمطوف المسؤول عن الحملة، مع استلامه كافة مقتنيات الحاج، لتسليمها لذوي المتوفى، وبين أن المنتحر لم يمر مطلقا بحالة نفسية سيئة وكان سعيدًا لدى وصوله للأراضى المقدسة. وأوضح أن كاميرات المراقبة أفادت بقيام الحاج بشنق نفسه داخل دورة المياه، فيما قال شهود عيان بأنه وبعد توجه الحجاج في الحملة إلى دورات المياه للوضوء لصلاة الفجر، انتظروا طويلاً أمام أحد أبوابها، ولم يرد من بالداخل فتواصل زملاؤه مع مسؤول البعثة الذي بدوره راجع الكاميرات فى دورات المياه، وأظهرت وجود حاج مشنوقًا بداخلها. وعلى الفور سارع المسؤول بالاتصال بالجهات الأمنية، وبعد أخذ أقوال أقارب وزملاء الحاج المنتحر، تبين أنه يحادث زملاءه أنه يتمنى الموت داخل المشاعر المقدسة، وهو محرم، طمعًا فى دخول الجنة حسب زعمه.