دشن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومدير الأمن العام الفريق عثمان بن عبدالعزيز المحرج، الحملة التوعوية «ومن دخله كان آمناً» بالتوسعة السعودية الثالثة في الحرم المكي الشريف. وأكد الدكتور السديس ان قضية الأمن مكانتها العظيمة فهي مطلب إنساني ومنزع فطري لا غنى لأحد من أهميته وضرورته، وأهم من الماء والغذاء والدواء، ولهذا عنيت هذه الشريعة بتحقيقه وبني هذا البيت أول ما بني لتحقيق الأمن والسلم العالمي، ولهذا قدم الأمن على الإيمان فإذا لم يتحقق الأمن لا يمكن أن يكون هناك إيمان ولا عبادات ولا شعائر ولا مساجد ولا دعوة ولا علم ولا نماء ولا اقتصاد ولا تنمية ولا استقرار ولا حياة سعيدة ولهذا اعنيت هذه الشريعة بتحقيق الأمن لا سيما أمن الحرم. وأكد أن الرئاسة، انطلاقا من صميم رسالتها وواجبها في رعاية وحفظ أمن الحرمين الشريفين من خلال توجيهات القيادة الرشيدة، بادرت برعاية هذه القضية المهمة وتعزيز الحس الأمني وسلامة حجاج وعمَّار وزاور بيت الله الحرام، لتكون هذه القضية هي القضية المحورية التي نسعى إلى تحقيقها. فاذا لم يتحقق الأمن وتحقق سلامة الحجاج والمعتمرين والزائرين في تنقلاتهم وطرقاتهم في الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة، لا يمكن أن يتميز هذا الحج وتتحقق لنا الريادة، ويستتبب الأمن الذي نسعى إليه جميعا وتسعى إليه قيادتنا وفقها الله. وشدد الدكتور السديس على اهمية الحفاظ على النظام وعلى التعليمات وألا يكون الحج إلا بتصريح، والالتزام بالأنظمة وعدم جلب المسكرات والمخدرات إلى هذه البلاد المباركة وهذه الأصقاع والمشاعر المقدسة، وعدم التستر من يريد أن يستهين بالأمن أو يخل به، أو نحو ذلك مما يعكر أمن الحرمين الشريفين. واكد أهمية الاصطفاف خلف ولاة الأمر -حفظهم الله- في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن يكون المسؤولون في الحرمين والمسؤولون في الجهات الأمنية على اهتمام وعناية، واستقطاب لأحدث النظم والطرق والأجهزة والآليات وتعزيز دور الإعلام ووسائل ومواقع التواصل الاجتماعي في أمن الحرمين. ومن جهته رفع الفريق المحرج بالغ شكره وتقديره للقيادة الرشيدة، على ما يجده الأمن العام من بالغ الاهتمام والرعاية والدعم الكبير لأداء مهامه على الوجه الأفضل والأكمل في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار. ونوه مدير الأمن العام إلى أن إطلاق هذه الحملة يؤكد على متانة العلاقة بين الرئاسة الأمن العام وتعززها فيما يخدم قاصدي الحرمين الشريفين ويكفل تقديم أفضل الخدمات لهم وبما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة -أعزها الله- مؤكداً أهمية هذه الحملة المباركة والملتقى المصاحب لها وما يخرج عنه من توصيات. وتضمن حفل التدشين، عرضين مرئيين لجهود الرئاسة وقوة أمن المسجد الحرام في خدمة ضيوف الرحمن. المزيد من الصور :