* من ألبومات تسيح الأوربيين إجمالا وفي المناطق الخليجية -موضوعنا- بشكل خاص ، حرصهم على ممارسة حياتنا وخوض تجربة العيش كخليجيين لتكوين الذاكرة السياحية بالتفاصيل اليومية للشعوب من لباس وتناول الأطباق الشعبية ونحوه . * بعض الخليجيين المتسيحين في أوربا تجاوزوا مرحلة تقليد الغرب بلبسه وشرابه وسهره وقرروا نقل ممارسات الفوضى و التفلت والاستمتاع بتجاوز الأنظمة مدفوعين بالاستظراف الذي ترعاه صحافة المواطن أم الإعلام الشخصي ، حتى زخر ألبوم السياحة الخليجية بمناظر مخجلة ، أتوقع أنها من دواعي ندم مصممي تطبيقات الأجهزة الذكية التي رفعت معدلات خفة الدم و التفنن في التفلت من الأنظمة والتنافس على أيهم الأكثر إثارة ، فهؤلاء يصطادون البط و يطهونه ويوثقون المخالفة بالصور ، وآخرون يدخنون «الشيشة» تحت برج إيفل ، وكثيرون يمارسون عدوانهم على المرافق العامة بالإزعاج والصخب وترك المخلفات ، ولم تسلم الشوارع الراقية من ممارسات الهوامير هياطهم واستعراض سياراتهم الفارهة وضجيج محركاتها . * كثرت الصور المخجلة والسلوك السياحي غير الحضاري حتى بات مادة لإعلام تلك الدول ماجعلهم يطالبون حكوماتهم بضبط السماح للسياح العرب بدخول البلاد و»الله الغني عنهم وعن فلوسهم» . * مغريات الإعلام الجديد وتطبيقاته وأسعار الأجهزة الذكية التي جعلتها متاحة لكل « من هب ودب « مع قصر النظر وإفلاس الفكر مسؤولة جميعاً عن إغراق مواقع التواصل بالمشاهد القبيحة التي سيندم أصحابها يوماً على تصويرها ونشرها حين تذهب «سكرة الاستظراف» ويحضر الوعي الغائب ، حينها سيستوعبون أنهم سفراء لدينهم وأوطانهم ومجتمعاتهم و أن صورتهم المشوهة التي يتفرجون عليها في فيلم سينمائي غربي في صالة عرض خليجية هم من كتب نصها وألهم فكرتها . @Q_otaibi [email protected]