نقل مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج للمصابين في حادث تفجير مسجد الطوارئ بعسير تحيات سمو ولي العهد وزير الداخلية ودعواته لهم بالشفاء العاجل وتأكيد سموه بأن مثل هذه المواقف تزيد رجال الأمن صلابة في وجه الأشرار والدفاع عن الوطن، وقال: إن هذه الزيارة تأتي إنفاذا لتوجيهات نائب خادم الحرمين صاحب السمو الملكي الأميرمحمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظة الله، مشيرا إلى أن توجيهات القيادة الحكيمة بتسهيل وتوفير كل متطلبات المصابين التي يحتاجونها طيلة مكوثهم بالمستشفى. جاء ذلك خلال زيارته لعدد من المصابين الذين تم نقلهم عبر الإخلاء الطبي إلى مستشفى قوى الأمن بالعاصمة الرياض والتي رافقه خلالها قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد الحربي. إلى ذلك أجمع مصابو التفجير الإرهابي الذي وقع في قوة الطوارئ بأبها بان ماحدث لهم يعتبر دافعًا قويًا لهم لمواصلة عملهم على أكمل وجه وبتفان حتى اجتثاث آفة الإرهاب. وأضاف المصابون بأن أرواحهم فداء للوطن وأنهم سوف يستمرون في خدمة ضيوف المملكة العربية السعودية من الحجاج والمعتمرين ومساعدتهم وتقديم أرقى الخدمات حرصًا على راحتهم لحين عودتهم لديارهم سالمين غانمين ولن يؤثر أي حادث في عزيمتهم وإصرارهم مهما كان حجمه جاء ذلك خلال زيارة. من جهته أكد المدير العام لبرنامج مستشفى قوى الأمن، الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي: أن العاملين في المستشفى كانوا على أهبة الإستعداد في اللحظة التي تبلغوا بوصول المصابين حيث قاموا بخطة محكمة للطوارئ ونحن عملنا عليها تجارب فعلية وأول ما أعلنت حالة الطوارئ كان مجموعة من الأطباء متواجدين وعدد كبير من الأسرة أخلي وتم التواصل مع الإخلاء الطبي في أسطول وزارة الداخلية وفي وقت قياسي وصلت 8 حالات للرياض وكل ذلك تم بشكل سريع، مبينا أن تلك السرعة قل أن تجدها في العالم وهذا بفضل الله تعالى ثم بجهود الأسطول الطبي الذي أسسه وتابعه سمو ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف والتنسسق الموجود مع الأخوان في موقع الحادث والمستشفى في أبها. ومن جانبه أكد الرائد علي أل سالم الذي اصيب بتجمع للدم في منطقة الصدر وكذلك تجلط في رجله اليسرى، أن الإرهابي استغل دور العبادة ووجود الناس في الصلاة حيث حدث الإنفجار في الركعة الثالثة من صلاة الظهر وكان إنفجارا كبيرا سائلا الله أن يتقبل الشهداء ويشفي المصابين، والحادث هذا لن يهز من معنوياتنا ولن يرجعنا للخلف بل أنها سوف تزيدنا إصرار وعزم وسوف نحاربها ولو في قعر دورهم.