اعتبر خبراء ومختصون مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية المرتقبة كمرشحة أو ناخبة إنجازا جديدا يضاف لسجل المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتوقعوا أن تشهد الدورة الثالثة لها، والتي تنطلق مطلع الشهر المقبل إقبالا لافتًا للسيدات بعد فتح المجال للمشاركة النسائية للمرة الأولى، حيث غابت عنها الدورة الأولى (2005)، والثانية (2011). وربط الخبراء تزايد الإقبال النسائي على الانتخابات البلدية بخفض سن القيد في جداول الناخبين إلى 18 عامًا بدلًا من 21 عامًا، فيما ستكون المكاتب النسائية بمعزل عن مكاتب الرجال مراعاةً لخصوصية المرأة، كما تشرف ثلاث من القيادات النسائية على متابعة سير العملية. وقال المتحدث الإعلامي للجنة الانتخابية بمحافظة جدة وممثل عن الناخبين في الدورة الثالثة للانتخابات مجالس البلدية سعود التويم ل»المدينة» إن مراحل انتخابات الدورة الثالثة ستبدأ في شهر ذي القعدة القادم، وستشهد جملة من التحديثات التطويرية للعملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الاستعدادات قد اكتملت في كل المراكز الانتخابية». وعن مشاركة المرأة في العملية الانتخابية كمرشحة وناخبة للمرة الأولى في انتخابات البلدية قال التويم: «لاشك أن فتح المجال لمشاركة المرأة ضمن شقيقها الرجل في الانتخابات البلدية بمناطق ومحافظات المملكة لتتويج عطاءاتها في خدمة الوطن، كما أن تحديد «108» مراكز انتخابية للرجال والنساء في جدةوالمحافظات التابعة لها منها «44» مركزًا انتخابيًا للنساء فقط منها 29 مركزا بجدة يعكس اهتمام القيادة الرشيدة لمنح المرأة الفرصة في المشاركة والنهوض بالخدمات البلدية».وأضاف: «لم يأت هذا التوجه من فراغ في منح الثقة بالمرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز– حفظه الله- الذي تشهد معه مختلف أرجاء المملكة نهضة تنموية على كل الأصعدة، التي ارتسم معها تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات للمرأة السعودية في ونقلة نوعية كبيرة ساهمت في تحقيق مكانتها البارزة، مما جعلها تحقق الإنجاز تلو الإنجاز على أرض الواقع».من جهتها قالت الدكتورة نورة الصويان منسقة مبادرة بلدي – الرياض أن مشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية من منطلق مواطنة المرأة وكونها عضوًا فعالًا في المجتمع وإتاحة الفرصة لها للمشاركة سيكون إثراءًا وإضافة للمرأة السعودية. أما عن تصنيف وجودها كتشريف لا غير قالت: «لا أقبل هذا التصنيف أو التشكيك بقدرة المرأة وجديتها في عضويتها بالمجلس البلدي.. ومن وجهة نظري أن ذلك سيعتمد بالدرجة الأولى على نضح ووعي وجدية شخصية عضو المجلس البلدي سواء كان امرأة أو رجلا، ولا أعتقد أن امرأة ستخوض هذه التجربة وستنفق من جهدها ووقتها ومالها، مما سيترتب عليه انشغالها وبعدها ربما عن أسرتها لبعض الوقت.. فقط بهدف التشريف». يذكر أن أمانة محافظة جدة أعلنت عن زيادة عدد الدوائر الانتخابية للدورة الثالثة لانتخابات المجلس البلدي، إلى 10 دوائر انتخابية بمحافظة جدة، و15 دائرة للمحافظات التابعة لها، وتضم 64 مركزًا انتخابيًا بجدة، و44 للمحافظات التابعة لها، وبلغ عدد المراكز الانتخابات النسائية 44 مركزًا انتخابيًا، 29 مركزًا بمحافظة جدة و15 مركزًا انتخابيًا في المحافظات التابعة لها. المزيد من الصور :