يعيش منسوبو الدفاع المدني حياة تجسد معاني الإنسانية، وفي كل ظرف طارئ وكارثة يبذلون الجهود والتضحيات ويتقدمون إلى قلب الخطر ولا يترددون عن تلبية واجب نذروا له أنفسهم بتأمين الآخرين وإنقاذهم ورسم البسمة على وجوهم. وقد التقت «المدينة» عددًا من العاملين بالأحساء في العيد. في البداية قال الرقيب علي العبدالله: بدون شك إن للعيد فرحة وبهجة ونحنُ كرجال للدفاع المدني فرحتنا، هي رؤية الفرحة على مُحيَّا الجميع وحمايتهم وصونهم والحفاظ على ممتلكاتهم ، ونحنُ نشاطر الجميع الفرحة ونبادلهم التهاني والتبريكات. واضاف: طبيعة عملنا تتطلب جاهزيتنا في كل حين لخدمة الوطن والمواطن وحماية ممتلكاته، والعيد بعيد عن الأهل بالطبع فيه شيء من الاختلاف، ولكن متى استشعر رجل الأمن واجبه وقام به تجاه الآخرين نسي التعب والغربة والبُعد، مبيِّنًا أنه له ثماني سنوات وهو يعمل في المرابطة خلال أيام العيد، والأمور طيبة وعلى ما يرام، مؤكدًا أنهم على أهبة الاستعداد والجاهزية لكل طارئ. وقال وكيل الرقيب حسين الوعيد: جميعنا يدًا بيد لحماية الأنفس، فنحنُ موجودون مهما كانت الظروف، وأكد أن العمل في العيد شرف لخدمة المواطن والمقيم على حدٍ سواء، واضاف: نعمل لرسم الفرحة على وجوه الآخرين. وليس هناك بُعد أو غُربة بقدر ما هي خدمة وواجب مؤتمنون عليه ونؤديه، وأصعب ما على الشخص يوم العيد تقريبًا هي الفترة الصباحية وهي الفترة الأهم بالنسبة للمعايدة حين يرتدي الجميع الملابس الجديدة ويتنقلون من بيتٍ إلى آخر ومن مجلس إلى آخر من أجل المعايدة، ولكن ما يهوِّن علينا أننا نرى المواطن والمقيم والصغير والكبير والفرحة ترتسم على وجوههم. وأعرب وكيل الرقيب حسين الزيد عن فخره بعمله بالدفاع المدني، قائلًا: لنا شرف الخدمة في هذا الجهاز، وخدمة المواطن والمقيم على هذه الأرض هي أكبر شرف ووسام، وفي أيام العيد تكبر السعادة والفرحة ونحنُ نرى إخواننا المواطنين والمقيمين وهم يفرحون ويبتهجون ونحنُ من يقوم برعايتهم والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم. وأضاف الزيد: عملت في سنوات ماضية خلال أيام العيد سواء الفطر أو الأضحى ولم نشعر بِغُربة أو وحشة أو صعوبة ونحنُ نذرنا نفوسنا للخدمة، رُبَّما هي صبيحة يوم العيد فيها شيء من الحسرة وأنت بعيد عن العيال خاصةً الصغار ولكن كل ذلك يهون من أجل حماية أمن وممتلكات الوطن والمواطنين. وأحيانًا يكون في صبيحة يوم العيد أو في ليلته حادث حريق أو غرق أو غيرهما ونواجهها. وقال الوكيل رقيب أحمد البوخضر: أيدينا تمتد للخدمة والعون فنحن جاهزون لأيِّ مكروه أو طارئ، وتعودنا العمل في العيد وغيره وتحت أيِّ ظرفٍ كان لأنه من صميم عملنا وواجبنا. ووصف الجندي أول عبدالله الهزاع والجندي أول عقيل البصري والعريف حسين السالم العمل خلال أيام العيد بأنَّهُ عملٌ نبيل، كونك تقوم بخدمة آخرين وترسم البسمة على وجوههم وتحافظ على أرواحهم وتحمي ممتلكاتهم، واتفقوا جميعًا على أنَّ للعيد فرحته وبهجته بالأمن ونحنُ لنا الشرف بأن نقوم بإغاثة الملهوف ومد يد العون له على تراب هذه الأرض الطاهرة.