أكد المدير العام للتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي على تعزيز دور المدرسة في مكافحة كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب بجانب الأدوار الأخرى للأسرة ووسائل الإعلام والأجهزة الأمنية، وقال في تصريحات ل « المدينة « على خلفية النجاحات الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية بالمملكة في تفكيك خلايا التنظيم العنقودي لداعش وإجهاض المشروعات الدموية للتنظيم الإرهابي في استهداف البعثات الدبلوماسية واغتيال رجال الأمن :»إن الشكر موصول لكافة الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه لكن على كافة الجهات الأخرى، وبينها المدارس في مختلف المناطق أن تعمل على قدم وساق لمكافحة الإرهاب وفق منظومة متكاملة للوقاية من الفكر المتطرف « . وأوضح الثقفى أن الهاجس الأمني لم يعد مسؤولية رجال الأمن فقط ولكن كافة الجهات ومن بينها المدرسة باعتبارها المسؤولة عن غرس القيم الاجتماعية والثقافية النبيلة في الطالب ،وتوعيته من مخاطر التطرف والغلو ‘خاصة وان الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية لا ترتبط بمنطقة أو دين معيّن وارتبط بعوامل اجتماعية وثقافية وسياسية متنوعة يجب التكاتف للقضاء عليها . وشدد على أهمية دور المدارس في مكافحة التطرف الفكري والإرهاب وحماية الأجيال من أي فكر دخيل على الفكر الاسلامى الرشيد من خلال القيام بدور فاعل في مواجهة التطرف والدعوة للوسطية والاعتدال، داعيا إلى مشاركة علماء التربية وفقهاء الشريعة وخبراء الأمن المجتمعي في تطوير المناهج التعليمية ،وتوعية طلاب المدارس من أخطار التنظيمات الإرهابية وتحصينهم من أية اختراقات فكرية . وقال: إن كل المقبوض عليهم والمدانين في تفجيرات إرهابية ضحايا لفكر خارجي متطرف يتصادم جملة وتفصيلا مع صحيح الإسلام ،مشيرا إلى أن معظم من يسقطون في فخ الإرهاب صغار في السن والمعروف انه في تلك السن يكون الشاب أكثر مغامرة ومخاطرة و استعداداً للخروج عن المألوف في قيم المجتمع . وأكد الثقفي أن التعليم يؤدي دورا جوهريا في خلق الانتماء الوطني والحفاظ على المكتسبات الأمنية مشيرا إلى أن من أهم المواد الدراسية التي تساهم بدور فاعل في خدمة الأمن لدى الطلاب مواد التربية الإسلامية في جميع المراحل الدراسية حيث تعمل على ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوس الطلاب وتركز على الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تحذر من انتهاك حرمة الدم والإفساد في الأرض ،خطورة الإشارة بالسلاح على المسلم أو ترويعه ، وتشكل حجر الزاوية في التوعية الأمنية لحفظ المجتمع من الجريمة والانحراف . ويرى أن الرؤية المستقبلية للدور الأمني للمدرسة في مكافحة العنف والإرهاب والتطرف يتطلب تعميق الحوار والانفتاح الفعال بين المؤسسات التربوية والمؤسسات الأمنية فى الدولة ،ووضع تصورات وخطط وإستراتيجيات مشتركة بين المؤسسات التربوية والأمنية لمواجهة كافة إشكال العنف والتطرف والإرهاب وإضافة مناهج جديدة تعزز سبل الوقاية من الجريمة والانحراف ،وعدم قصر دور المؤسسة التعليمية داخل أروقة المدرسة فقط باعتبار التعليم عملية متكاملة ،والاهتمام بالمقومات الأساسية للتعليم الراقي وهى الطالب والمنهج والأستاذ وبيئة المدرسة .