نعيش اليوم عالماً غريباً وعجيباً يفاجئنا باستمرار بالعديد من المفاجآت المختلفة سواء على الصعيد الإجتماعي أو الاقتصادي أو حتى السياسي فإن كانت صفة العصر في السابق هي التغيير المستمر فإن صفته هذا اليوم هي تحقيق المستحيل ، فكلمة المستحيل أصبحت كلمة مشكوكاً في معناها وأخذت في التلاشي من قاموس الكلمات لدى كثير من القيادات . الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قال في كلمة شهيرة له ( لامكان لكلمة مستحيل في قاموس القيادة ومهما كانت الصعوبات كبيرة فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليها ) ، فمع وجود الهمة والإخلاص وصفاء النية والجدية والإصرار فسيتم حل جميع المعوقات وسيتم تجاوز كافة العقبات ، فمن الناس من كان يقول مستحيل لبعض التغييرات التي حدثت اليوم سواء على مستوى الوطن أو على مستوى الدول المجاورة أو حتى بعض دول العالم وبعض الناس من كان يقول مستحيل على بعض المشاريع التي أنجزت اليوم وأصبحنا نراها واقعاً ملموسا ، فكلمة مستحيل أصبحت وسيلة للتثبيط يستخدمها البعض ليقلل من حماس الآخرين تجاه بعض المشاريع ، ويسعى لترديدها لإيقافهم عن تحقيق الإنجازات ، فعلى الرغم من أن العوائق موجودة ولكن الحلول موجودة أيضا لمن يريد أن يجد حلاً فلا توجد مشكلة بدون حل . القيادة الادارية الناجحة ليست هي القيادة التي تسعى لتحقيق الإنجازات السهلة والبسيطة بل هي القيادة التي تحرص على أن تنجز المشاريع التي يطلق عليها كلمة مستحيل ، هذه القيادة هي القيادة التي تستطيع أن تخرج أفضل ما لدى فريق العمل ليحقق المستحيل ، وهي القيادة التي لديها مخزون كبير من الإبداع والتجديد والصبر يساعدها لأن تسبق غيرها في تحقيق الإنجازات ، وهي القيادة التي تستمتع بوجود المعوقات والصعوبات لتبدع في تقديم الحلول المختلفة لإكمال العمل ، وهي القيادة التي تجعل من التحديات محفزاً لتقديم إنجاز أفضل ، فهي قيادة تعمل اليوم لتحقيق حلم المستقبل فتبقى دائماً سباقة وتبقى إنجازاتها مستحيلة بالنسبة لغيرها وتبقى دائما في المقدمة كنموذج لمن يهدف إلى التطور والرقي . لامستحيل بعد اليوم .. شعار يجب أن يرفعه كل قيادي يهدف للنجاح ولإحداث تغيير في إدارته وتطوير مجتمعه ورفعة وطنه . [email protected]