صدر عن الاجتماع الاستثنائي الطارئ لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي البيان الختامي التالي : استذكر أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها أيادي الإرهابيين في الآونة الأخيرة في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين واعتدائهم المستنكر ضد دور العبادة في كل من مدينتي الدمام والقديح بالمملكة العربية السعودية واستهداف موكب إغاثي من دولة الإمارات العربية المتحدة في الصومال ، وأكدوا أن هذا المخطط الإجرامي الذي يتبناه الإرهابيون باستهداف المدنيين الأبرياء في دور العبادة يستهدف زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد وهو خروج عن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى الوسطية والتسامح والاعتدال . وأشاد وزراء الداخلية بالعمل الأمني الجماعي في دول المجلس وأكدوا على أن أمن وسلامة المجتمعات الخليجية كل لا يتجزأ ، وأن دول المجلس ستبقى بإذن الله عصية على الإرهابيين المجرمين الذين تجردوا من كل القيم والمبادئ الإسلامية ، واتخذوا العنف والقتل وسفك الدماء سبيلا لتحقيق أهدافهم الدنيئة . وأعرب وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي عن إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية التي تستهدف شعوب دول المجلس واستقرارها ، مؤكدين على أن هذه الأعمال الإجرامية لا علاقة لها بالدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحاء التي تنبذ العنف وقتل الأنفس البريئة والتسبب بالدمار والخراب .
وأكد وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي على أهمية التنسيق والتعاون في كافة الإجراءات والخطوات الرامية للتصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تستهدف قيم هذا الدين العظيم وأمن واستقرار دول المجلس عبر إشاعة ثقافة الكراهية والدمار والتشويه المتعمد للعقيدة باعتبار أن أمن الخليج كل لايتجزأ. وجددوا الدعوة إلى الشباب المسلم باليقظة وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة ومن يروج لها ، البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي وتغليب المصلحة الوطنية ، مؤكدين على دور علماء الدين ووسائل الإعلام في إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والعنف ، وعلى أهمية مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة هذه الآفة والعمل على استئصال شأفتها والتنسيق والتعاون في مجال مكافحة الأنشطة الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها عبر تكثيف التعاون بين الأجهزة المعنية في دول مجلس التعاون ونظيراتها في دول العالم لمكافحتها بهدف القضاء على هذه الظاهرة التي سببت الدمار والمآسي في مختلف دول العالم . واختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية مجلس التعاون لدول الخليج متوجهين بالشكر والتقدير لدولة الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا على استضافة هذا الاجتماع المهم ، معربين عن تقديرهم لمعالي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة وحسن التنظيم بما أسهم في نجاح هذا الاجتماع وتعميق أوجه التعاون في مواجهة الأخطار المحدقة. وأشادوا بالجهود المتميزة لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي والعاملين بالأمانة العامة في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع .