رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في قصر السلام بجدة مساء أمس الحفل الخاص بوضع حجر الأساس لمشروع «خير مكة» الاستثماري الخيري العائد لجمعية الأطفال المعوقين. ووجه المليك كلمة خلال حفل التدشين أعرب فيها عن سعادته على ما تم إنجازه في جمعية الاطفال المعوقين، التي تمثل واحدةً من أبرز مؤسسات العمل الخيريّ مسجلا شكره لكل من أسهم في دعم مسيرتها، وساند استمرارها، ونموها، كما أستذكر خلال المناسبة رعايته حفل افتتاح دار جمعية الأطفال المعوقين ومشروعها الأول في الرياض عام 1407 ه، نيابةً عن أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- وفيما يلى نص كلمة المليك: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.. الإخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: نحمد الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على بلادنا من نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وهو ما حرصت عليه دولتكم منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- الذي أرسى مبادئ راسخة وقيمًا خيرة منطلقًا من الكتاب والسنة، وهو ما سار عليه أبناؤه من بعده . ولعلي أستذكر في هذه الليلة مناسبة رعايتي افتتاح دار جمعية الأطفال المعوقين ومشروعها الأول في الرياض عام 1407ه، نيابةً عن أخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وأشرت حينذاك إلى أن هذه الدار أضافت لبنة إلى البناء الشامخ في مجال جهود الدولة في رعاية الأطفال المعوقين، وأن أفراد المجتمع دون تمييز أسهموا إلى جانب الدولة في دعم هذا المشروع ومساعدته، ولقد عملت الجمعية على مدى نحو ثلاثين عامًا بمبادئ التكافل، والتراحم، والانتماء، التي يتميز بها المجتمع السعودي -ولله الحمد والمنة-.. أيها الإخوة الأفاضل: لقد سعدت بالاطلاع على ما تم إنجازه في هذه الجمعية، التي تمثل واحدةً من أبرز مؤسسات العمل الخيريّ في بلادنا، وأود أن أسجل شكري لكل من أسهم في دعم مسيرتها، وساند استمرارها، ونموها، وبخاصة في هذا المشروع الاستثماري الخيري «خير مكة»، الذي ينطلق من بلد الخير أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة شرفها الله ويمثل تطورًا ملموسًا في نهج المؤسسات الخيرية. متمنيًا للجميع التوفيق والسداد، وفي هذه الدولة نحن دائمًا والحمد لله متعاونون على البر والتقوى وهذا ما هو عليه هذا الشعب ودولته والحمد لله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتسليم شهادات التكريم للأعضاء المتبرعين لمشروع «خير مكة» الاستثماري الخيري. ثم تشرف بقية أعضاء جمعية الأطفال المعوقين بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس لمشروع «خير مكة» الاستثماري الخيري من خلال لمسة الشاشة الالكترونية، وشاهد عرضًا عن المشروع. واطلع -حفظه الله- على مجسم وصور للمشروع الذي يتكون من خمسة أبراج هي: برج الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وبرج الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبرج جائزة القرآن الكريم للأطفال المعوقين، وبرج عملاء شركة الاتصالات السعودية، وبرج عملاء شركة بندة، وتقدر تكلفته الإنشائية نحو 300 مليون ريال. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وأعضاء الجمعية والمتبرعين لمشروع «خير مكة» الاستثماري الخيري. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار بمكتب سمو وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن فيصل بن محمد بن سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي الفيصل، وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والمسؤولين.