سئل العالم الفيزيائي الأمريكي الشهير روبرت أينشتاين صاحب النظرية النسبية يوماً عن توقعه لتوقيت زمن الحرب العالمية الرابعة فأجاب : لست أدرى ولكنني أعلم أنه سيتم خوض غمارها بالعصي والحجارة لابالمدافع والطائرات كناية عن أن الثالثة هي كما يقال « ثالثة الأثافي»، تدمر كل شيء وتفني أسلحة الدمار الشامل فيها المليارات من المخلوقات والبشر وتقضي على كل المكتسبات الحضارية والإنجازات التقنية ، وتعود الحياة إلى نقطة البداية بدائية جداً. وقت الحرب العالمية الثالثة على اليقين عند ربي وحده ، إلا ان ثمة عدداً كبيراً من المفكرين الاستراتيجيين يرى أنها قد بدأت بالفعل و لكن بصورة مغايرة للصورة النمطية العالقة بالأذهان عن الحربين الأولى والثانية واللتين راح ضحيتهما فوق 70 مليون إنسان ، و أنها ستتطور إلى حروب شبه نمطية مع الوقت. فالحرب العالمية الثالثة ( حسب رأيهم ) بدأت باشتباكات من العالم الغربي ضد العالم الإسلامي تحت ذرائع محاربة الإرهاب بحدة خفيفة نسبياً وبأكاذيب عن حقيقة الأهداف وعن استهداف أهل السنة والجماعة من الأمة الإسلامية ، لكنها مع طول الأمد أهلكت 4 ملايين مسلم معظمهم في أفغانستان والعراق والباكستان والصومال وسوريا و فلسطين واليمن .... الخ. فطبقاً لدراسة قامت بها منظمة ( أطباء من أجل المسؤولية الاجتماعية ) الأمريكية Physicians for Social Responsibility المعروفة اختصاراً ب (PRS) ومقرها في واشنطن العاصمة الأمريكية والتي تتشكل عضويتها من أطباء من طبقة الفائزين بجائزة نوبل للسلام. نشرت المنظمة في تقرير خاص الشهر الفائت أن القوات الغربية قد قتلت بشكل مباشر أو غير مباشر 4 ملايين مسلم من المدنيين العزل منذ 1995 م وحتى اللحظة ، أي بمعدل 160,000 مسلم سنوياً ، أي 444 مسلم مدني يومياً من الأطفال والنساء والرجال . ويمكن لكل باحث أن يرجع للدراسة ووجهات النظر المخالفة لها أوالمشككة في منهجيتها أو الموافقة لها بكل بساطة عن طريق أحد محركات البحث في الشبكة العالمية ( إنترنت ) ومع بروز تباين نسبي في وجهات النظر بين السعودية وبقية دول المجلس الخليجي من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى خصوصاً حول الملف النووي الإيراني الذي تمت تسويته سراً بين الطرفين أمريكا وإيران وكذلك امتلاك إسرائيل للسلاح النووي لا يصعب على المتابع أن يتخيل عظم حاجة المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي في الحصول على السلاح النووي الرادع من اعتداء أي من هذين الخصمين وسواهما من الأعداء الظاهرين والمستترين حتى و لو شراءً في بداية الأمر ، وكذلك على منظومة درع صاروخي لحماية البلاد والعباد بل وبيضة الإسلام من الاعتداءات النووية المحتملة في حرب قد اشتعلت ويشتد ضرامها ، و الله تعالى يقول ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ...).