استمرت أزمة نقص المياه في عدة أحياء بجدة أمس وسط ترقب من المواطنين والمقيمين بانتهاء الأزمة اليوم على خلفية تصريحات المهندس محمد الزهرانى مدير وحدة أعمال جدة بشركة المياه الوطنية بتجاوزالازمة مع انتهاء أعمال الصيانة الدورية لمحطة التحلية بالشعيبة. وأعرب عدد من المواطنين عن خشيتهم من استمرار أزمة الانقطاع خاصة في ظل الزحام الذي تشهده الأشياب من سكان الأحياء التي كانت تصل إليها المياه عبر ضخ الشبكة ثم انقطعت بشكل مفاجئ لعدة أيام. وقال المواطن « باسم الملجاوي « إنه قضى عدة ساعات بالليل في انتظار صهريج مياه من الساعة التاسعة مساء وحتى الثالثة فجرا، واشار الى إن البعض يكون نائما في هذا الوقت المتأخر من الليل فيتم الاتصال به هاتفيا وعند عدم الرد يتم إلغاء الطلب داعيا إلى آلية متطورة لتوصيل الصهاريج تؤكد على حق المشترك في إيصال المياه من الشركة وتوفيرها حال حدوث أزمة خاصة مع قدوم موسم الصيف. اما حسين القحطاني فابدى تخوفه من استمرار الأزمة وتفاقمها رغم وعود بعض المسؤولين، واضاف: الشركة ترجع سبب الانقطاع لصيانة محطة التحلية فى حين ان التحلية لم توضح شيئا بهذا الخصوص واضاف :» نحن حائرون بين الجهات المختصة عن توفير المياه، وكيفية الحصول على صهريج للمياه « مبديا تخوفه من تصاعد الأزمة خلال موسم الصيف حيث يزيد استهلاك المياه. وكان المهندس محمد الزهراني مدير وحدة أعمال جدة بشركة المياه الوطنية قد طمأن سكان جدة بعدم استمرار أو تكرار الانقطاع مستقبلاً وأرجع نقص عمليات الضخ إلى إجراء الصيانة الدورية لمحطة تحلية المياه «بالشعيبة» والتي تكون كل 5 سنوات مشيرًا إلى أن كمية المياه التي تصل للشركة في الأيام العادية هي مليون و150 ألف متر مكعب يوميًا لتغطية كافة أحياء المحافظة. وبين الزهراني: أن مهمة الشركة هي توزيع الكميات الواردة من التحلية للأحياء وتفادي تجنب أي نقص للمياه، ولفت إلى أن بعض السكان ممن يصل ضخ الشبكة الرئيس إليهم توافدوا على الأشياب تحسبًا لانقطاع المياه أو نقصها خلال الأيام المقبلة مما شكل ضغطًا ومزاحمة لمن يعتمدون على الصهاريج من سكان الأحياء الأخرى والذين لم تصل الشبكة لأحيائهم حتى الآن.