قال الدكتور محمد أبو غدير رئيس قسم الدراسات الإسرائيلية بجامعة الأزهر سابقًا إن الحاجة أصبحت ماسة لقيام الأمة العربية بالعمل على إصدار ترجمة أمينة لمعاني القرآن الكريم باللغة العبرية وكذلك ترجمة بعض مصادر التراث الإسلامي لوقف الحملة المسعورة التي تقودها دور البحث الإسرائيلية لتشويه تراثنا وقرآننا باسم تقديم التراث الديني الإسلامي للعالم، وأشار إلى أنهم يزورون تراثنا بهدف الحد من انتشار الدعوة الإسلامية وتحقيق مكاسب سياسية عديدة من وراء تشويه صورة المسلمين في العالم. وأضاف أبو غدير فى تصريحات للرسالة أن الجامعات الإسرائيلية بدأت في الفترة الأخيرة حملة واسعة النطاق لتقديم ترجمات مشوهة للقرآن الكريم ولتراثنا الديني، موضحًا أن الباحثين في الغرب يتلقفون تلك الدراسات الإسرائيلية ويقومون بترجمتها للغات الإوروبية المختلفة بزعم أن الصهاينة بسبب قربهم من الأمة الإسلامية أكثر الناس قدرة على فهمنا، وشدد على أن تقديم ترجمات عبرية بأيدٍ عربية أصبح أمرًا ملحًا للغاية، وأشار إلى أن الكثير من دوائر الاستشراق العالمية عندما تتناول التراث الإسلامي تلجأ للقراءة فى الكتب العبرية وتعتبرها مصادر صحيحة على اعتبار أن الصهاينة يقيمون في الشرق الأوسط وبالتالى فهم الأكثر دراية بالعرب والمسلمين وتراثهم الديني ومن هذا المنطلق فلابد أن نوفر للباحث الأجنبي نسخة مترجمة باللغة العبرية من أهم مصادر التراث الإسلامي، وحتى إذا كان الباحث سيلجأ للأخذ بالنسخة التي ترجمها الباحث الصهيوني فإننا على أقل تقدير سنكون قد وضعنا الشك في نفس الباحث الغربي عندما يجد ترجمتين متناقضتين وهو ما سيصب بشكل ما في صالح المسلمين. ودعا إلى نقل معاني القرآن الكريم إلى القارئ اليهودي حتى يتسنى له الاطلاع على هذا الكتاب الكريم دون تدخل من المترجم غير المحايد فى معظم الأحوال، مؤكدًا وجود حاجة بالفعل إلى عرض القرآن الكريم بشكل يؤكد صلاحية الكتاب لكل زمان ومكان وأنه كتاب أصيل وليس مقتبسًا من كتب سابقة عليه مثل التوراة أو الإنجيل كما يروج المترجم الصهيوني.