أكد سفير خادم الحرمين الشريفين عادل بن أحمد الجبير أن عملية «إعادة الأمل» التي بدأت أمس الأول الثلاثاء تهدف إلى التركيز على العملية السياسية وحماية الشعب اليمني والتصدي لأي تحركات عدوانية يقوم بها الحوثيون، فيما عاودت قوات تحالف عاصفة الحزم، مساء الأربعاء، شن غاراتها الجوية على مقر اللواء 35 في محافظة تعز وسط اليمن، وقالت مصادر محلية: إن طيران التحالف وجه ثلاث غارات جوية على مقر اللواء الذي سيطرت عليه القوات الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية صباح الأربعاء، وأكدت المصادر، أن اشتباكات مسلحة تدور في الوقت الراهن (حتى كتابة الخبر) في محيط اللواء بين القوات الحوثية، وبين جنود اللواء 35 الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي مسنودين بالمقاومة الشعبية، في محاولة منهم لاستعادة اللواء. وأشار في مؤتمر صحافي عقده أمس الاربعاء في مقر السفارة بواشنطن إلى أن المملكة أعلنت عن انتهاء عملية «عاصفة الحزم» والبدء في عملية «إعادة الأمل» في اليمن، لافتًا النظر إلى أن عملية عاصفة الحزم كانت مصممة من أجل إزالة أي تهديدات للمملكة من الصواريخ البالستية والثقيلة والطائرات التي استولت عليها المليشيات الحوثية وحليفها علي عبدالله صالح. وقال: «استطاعت المملكة وحلفاؤها من إزالة هذا التهديد ومن حماية الحكومة اليمنية الشرعية والشعب اليمني من حركة الحوثيين العدائية والمتحالفة مع إيران وحزب الله»، وأعرب عن أمله بأن تكون هذه العملية قد فتحت الباب أمام التسوية السياسية لكي يستطيع اليمنيون أن يجتمعوا مرة أخرى، وقال: «سبق وأن أكدنا بأنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن ولكن لا بد أن يكون الحل سياسيًا وقائمًا على قرار مجلس الأمن 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني في اليمن»، وأضاف: «كنا دائمًا نعبر عن الأمل في أن يلجأ الحوثيون إلى الحكمة من خلال الاشتراك في العملية السياسية بدلاً من اللجوء إلى السيطرة على البلد بالسلاح حيث سبق وأن أوضحنا بأننا لن نسمح لهم بأن يستولوا على اليمن من خلال السلاح ولا نزال عند موقفنا هذا»، وتابع قائلا: «لقد قمنا بهذا الأمر في تعز حيث قام الحوثيون بقصف اللواء 35 وتدخلنا عسكريًا لوضع حد لهذا القصف، كما تابعنا تحركات مزعجة للغاية لمليشيات الحوثيين في مدينة عدن عبر ثلاثة اتجاهات، ونحن مصممون على الاستجابة لطلب الحكومة الشرعية في توفير المساعدات اللازمة». ودعا السفير الجبير، الحوثيين إلى عدم الوقوع تحت أي أوهام، وقال: «إن قوات التحالف ستواصل استخدام القوة لمنعهم من الاستيلاء على اليمن بأفعال عدائية، وهذا الأمر لن يتغير»، معربًا عن أمله بأن يشارك الحوثيون في العملية السياسية، وقال: «سمعنا عن بيان من مليشيات الحوثيين عن قبولهم بالعملية السياسية، ولكن فيما بعد نرى تحركات لقواتهم واستخدامهم لسلاح المدفعية ضد قوات الحكومة الشرعية لليمن، وهذا ليس سلوكًا أو موقف جماعة تسعى إلى حل خلافاتها مع بقية اليمنيين من خلال الحوار والسلام». وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا أن طموح المملكة في اليمن هو استقرار اليمن ورفاهية اليمنيين، مشيرًا إلى أن عملية «إعادة الأمل» تسعى إلى حماية المدنيين في اليمن ومواجهة أي أعمال عدوانية لتلك المليشيات وتسهيل وتكثيف تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن وتسهيل عمل منظمات الإغاثة الدولية، وأعاد إلى الأذهان أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن بعد أن كانت الأممالمتحدة تسعى إلى جمع هذا المبلغ لأعمال الاغاثة الانسانية في اليمن. وفيما يتعلق بدور إيران في العملية السياسية في اليمن، قال: «إيران ليست دولة مجاورة لليمن، ونحن نراها كجزء من المشكلة وليست جزءًا من الحل، فالدعم الذي قدموه للحوثي سواء ماليًا أو لوجستيًا أو على صعيد الأفراد والصعيد العسكري والمعدات العسكرية كان خطيرًا جدًا وعامل عدم استقرار في اليمن ونعتقد بأن الحوثيين لم يكن بإمكانهم القيام بما قاموا به لولا هذا الدعم». وبشأن تحفيز جماعات مثل الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع على عبدالله صالح من أجل المشاركة في العملية السياسية، أوضح السفير عادل الجبير، أن صالح صدرت ضده عقوبات من المجتمع الدولي كما أنه قام بدور هدام في العملية السياسية في اليمن وبدور سلبي جدًا في السنوات الماضية، مؤكدًا أنه لن يكون له دور في مستقبل اليمن. المزيد من الصور :