أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة عادل الجبير أن عملية «إعادة الأمل» التي بدأت أمس (الثلثاء) تهدف إلى التركيز على العملية السياسية وحماية الشعب اليمني والتصدي لأي تحركات عدوانية يقوم بها «الحوثيون». ونشرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن الجيبر أشار في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مقر السفارة بواشنطن، إلى أن «المملكة أعلنت أمس عن انتهاء عملية عاصفة الحزم، والبدء في عملية إعادة الأمل في اليمن»، لافتا إلى أن «عاصفة الحزم كانت مصممة من أجل إزالة أي تهديدات على المملكة من الصواريخ البالستية والثقيلة والطائرات التي استولت عليها الميليشيا الحوثية وحليفها علي عبد الله صالح». وقال إن «المملكة وحلفاؤها استطاعوا إزالة هذا التهديد، وحماية الحكومة اليمنية الشرعية والشعب اليمني من حركة الحوثيين العدائية والمتحالفة مع إيران وحزب الله». وأعرب عن أمله بأن تكون هذه العملية قد فتحت الباب أمام التسوية السياسية، ليستطيع اليمنيون أن يجتمعوا مرة أخرى، وذكر «سبق وأن أكدنا بأنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن، ولكن لا بد أن يكون الحل سياسيا وقائما على قرار مجلس الأمن الرقم 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني في اليمن». وأضاف الجبير «كنا دائماً نعبر عن الأمل في أن يلجأ الحوثيون إلى الحكمة من خلال الاشتراك في العملية السياسية، بدلاً من اللجوء إلى السيطرة على البلد بالسلاح، إذ سبق وأوضحنا بأننا لن نسمح لهم بأن يستولوا على اليمن من خلال السلاح، ولا نزال عند موقفنا هذا». وتابع: «لقد قمنا بهذا الأمر اليوم في تعز حيث قام الحوثيون بقصف اللواء 35 وتدخلنا عسكرياً لوضع حد لهذا القصف، وتابعنا تحركات مزعجة للغاية لميليشيات الحوثيين في مدينة عدن عبر ثلاثة اتجاهات، ونحن مصممون للاستجابة إلى طلب الحكومة الشرعية في توفير المساعدات اللازمة». ودعا الجبير «الحوثيين» إلى عدم الوقوع تحت أي أوهام، وقال إن «قوات التحالف ستواصل استخدام القوة لمنعهم من الاستيلاء على اليمن بأفعال عدائية، وهذا الأمر لن يتغير»، معرباً عن أمله بأن يشارك الحوثيون في العملية السياسية. وأوضح: «سمعنا عن بيان من مليشيا الحوثي عن قبولهم بالعملية السياسية، لكن فيما بعد نرى تحركات لقواتهم واستخدامهم لسلاح المدفعية ضد قوات الحكومة الشرعية اليمنية، وهذا ليس سلوك أو موقف جماعة تسعى إلى حل خلافاتها مع بقية اليمنيين من خلال الحوار والسلام». وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن أن طموح المملكة في اليمن هو استقرار اليمن ورفاه اليمنيين، مشيراً إلى أن «عملية إعادة الأمل تسعى إلى حماية المدنيين في اليمن ومواجهة أي أعمال عدوانية لتلك المليشيات وتسهيل وتكثيف تدفق المساعدات الانسانية إلى اليمن وتسهيل عمل منظمات الاغاثة الدولية». وأعاد إلى الإذهان أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الاغاثة الانسانية في اليمن، بعد أن كانت الأممالمتحدة تسعى إلى جمع هذا المبلغ لاعمال الاغاثة الانسانية في اليمن.