أكد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أن عملية " إعادة الأمل " التي بدأت يوم أمس تهدف إلى التركيز على العملية السياسية وحماية الشعب اليمني والتصدي لأي تحركات عدوانية يقوم بها الحوثيون . وأشار معاليه في مؤتمر صحفي عقده امس في مقر السفارة بواشنطن إلى أن المملكة أعلنت أمس عن انتهاء عملية " عاصفة الحزم " والبدء في عملية " إعادة الأمل " في اليمن ، لافتا النظر إلى أن عملية عاصفة الحزم كانت مصممة من أجل إزالة أي تهديدات للمملكة من الصواريخ البالستية والثقيلة والطائرات التي استولت عليها الميليشيا الحوثية وحليفها علي عبد الله صالح . وقال " استطاعت المملكة وحلفاؤها من إزالة هذا التهديد ومن حماية الحكومة اليمنية الشرعية والشعب اليمني من حركة الحوثيين العدائية والمتحالفة مع إيران وحزب الله ". وأعرب عن أمله بأن تكون هذه العملية قد فتحت الباب أمام التسوية السياسية لكي يستطيع اليمنيون أن يجتمعوا مرة أخرى ، وقال " سبق وأن أكدنا بأنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن ولكن لا بد أن يكون الحل سياسيا وقائما على قرار مجلس الأمن 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني في اليمن ". وأضاف " كنا دائما نعبر عن الأمل في أن يلجأ الحوثيون إلى الحكمة من خلال الاشتراك في العملية السياسية بدلا من اللجوء إلى السيطرة على البلد بالسلاح حيث سبق وأن أوضحنا بأننا لن نسمح لهم بأن يستولوا على اليمن من خلال السلاح ولا نزال عند موقفنا هذا ". وتابع قائلا " لقد قمنا بهذا الأمر اليوم في تعز حيث قام الحوثيون بقصف اللواء 35 وتدخلنا عسكريا لوضع حد لهذا القصف ، كما تابعنا تحركات مزعجة للغاية لميليشيا الحوثيين في مدينة عدن عبر ثلاثة اتجاهات ، ونحن مصممون للاستجابة لطلب الحكومة الشرعية في توفير المساعدات اللازمة ". ودعا معالي السفير عادل الجبير ، الحوثيين إلى عدم الوقوع تحت أي أوهام ، وقال " إن قوات التحالف ستواصل استخدام القوة لمنعهم من الاستيلاء على اليمن بأفعال عدائية ، وهذا الأمر لن يتغير " ، معربا عن أمله بأن يشارك الحوثيون في العملية السياسية . وقال " سمعنا عن بيان من مليشيا الحوثيين عن قبولهم بالعملية السياسية ، ولكن فيما بعد نرى تحركات لقواتهم واستخدامهم لسلاح المدفعية ضد قوات الحكومة الشرعية لليمن ، وهذا ليس سلوك أو موقف جماعة تسعى إلى حل خلافاتها مع بقية اليمنيين من خلال الحوار والسلام ". وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا أن طموح المملكة في اليمن هو استقرار اليمن ورفاه اليمنيين ، مشيرا إلى أن عملية " إعادة الأمل " تسعى إلى حماية المدنيين في اليمن ومواجهة أي أعمال عدوانية لتلك المليشيا وتسهيل وتكثيف تدفق المساعدات الانسانية إلى اليمن وتسهيل عمل منظمات الاغاثة الدولية . وأعاد إلى الإذهان أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله " بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الاغاثة الانسانية في اليمن بعد أن كانت الأممالمتحدة تسعى إلى جمع هذا المبلغ لاعمال الاغاثة الانسانية في اليمن . عقب ذلك أجاب معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا عن أسئلة الصحفيين ، ففي سؤال حول ردة فعل التحالف في حال قام التمرد الحوثي بالسيطرة على بعض المدن بالقوة مرة أخرى ، أكد معاليه أن الهدف من عملية " عاصفة الحزم " كان إزالة تهديدات الصواريخ البالستية التي كانت بحوزة الميليشيا الحوثية المتطرفة والمتحالفة مع إيران وحزب الله، إضافة إلى تدمير مراكز القيادة والأسلحة الثقيلة وإبطاء حركتهم وتنقلاتهم العسكرية وحماية الحكومة الشرعية لليمن . وبشأن تحفيز جماعات مثل الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع على عبد الله صالح من أجل المشاركة في العملية السياسية ، أوضح السفير عادل الجبير ، أن علي عبد الله صالح صدرت ضده عقوبات من المجتمع الدولي كما أنه قام بدور هدام في العملية السياسية في اليمن وبدور سلبي جدا في السنوات الماضية ، مؤكدا أنه لن يكون له دور في مستقبل اليمن .