وصف خبراء في صناعة الأفلام وصنّاع الأفلام الصاعدة، الملتقى السينمائي «قُمرة»، بأنه نموذج جديد ومغاير لدعم جيل صاعد من المواهب عبر توفيره «مساحة حقيقية لتعزيز أطر التواصل». وملتقى «قُمرة» هو حدث جديد تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، وانطلق يوم الجمعة 6 مارس الجاري، واستمر إلى يوم الخميس 12 مارس. وقال رشيد عبدالحميد (المنتج الفلسطيني لفيلم «ديغراديه») أن أهم ما في الفعاليات السينمائية هو إتاحتها لمد جسور التواصل بين الناس، وأشار إلى أن فيلم «ديغراديه» في مرحلة ما بعد الإنتاج وهو أحد مشروعات قُمرة التسعة والعشرين التي يستفيد أصحابها من نصح وتوجيه الخبراء خلال «قُمرة». مضيفاً إن أول تمويل حصل عليه الفيلم، الذي يتميز بطاقم تمثيل نسائي بالكامل ومن إخراج التوأم طرزان وعرب أبو ناصر، كان من مؤسسة الدوحة للأفلام. وقالت أنوشا سويشاكورنبونغ (كاتبة ومخرجة فيلم «عند حلول الظلام») أن دعم المؤسسة لفيلمها التي تعمل عليه منذ ما يقارب الثلاث سنوات شكل «مفاجأة كبيرة» لها. وكان لسويشاكورنبونغ عدة اجتماعات مع العاملين في صناع الأفلام، بما فيهم وكلاء مبيعات، خلال ملتقى «قُمرة». وقال ريمي بون أوم (مدير برامج فعالية أسبوع النقاد ضمن مهرجان كان السينمائي) إن اختيار مشروعات «قُمرة» جيد جداً وأنه قدِم إلى الدوحة رغم انشغاله بالتحضير لمهرجان كان، ليلتقي بصنّاع الأفلام ويجيب على أسئلتهم. وقالت ناديا دريستي (ممثلة عن الإدارة الفنية لمهرجان لوكارنو السينمائي) بأن «قُمرة» وفّر منصة قوية للتعلم والتعليم عبر إتاحته الفرصة للتعرّف على ثقافة صنّاع الأفلام في المنطقة وطريقة تفكيرهم. وقال كاريل أوش (من مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي) إن المهرجان منفتح أكثر تجاه السينما العربية وأن وجودها في «ُقمرة» غيّر من نظرة الصناعة إليها.