قالت صحيفة «جلف نيوز»: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أوفى بوعوده بتسريع جهود حل أزمة الاسكان، وذلك بعد ساعات قليلة من خطابه للمواطنين مساء الثلاثاء الماضي، والذى أكد فيه العمل على حل الازمة. وأشارت الصحيفة في هذا السياق الى قرار خادم الحرمين مساء امس الاول بإعفاء وزير الاسكان السابق د. شويش الضويحى وتعيين الوزير د. عصام بن سعيد مكانه لحل الازمة التى تفاقمت في السنوات الاخيرة. واستعرضت الصحيفة الجهود التي بذلتها المملكة لحل الأزمة منذ سنوات، مشيرة في هذا الاطار الى قرار الملك عبدالله -يرحمه الله- بتخصيص 250 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية في عام 2011 ، إلا ان جهود الوزارة تعثرت في اتمام ذلك المشروع نتيجة لاجراءات بيروقراطية حكومية، وذلك في اشارة منها الى تأخر تسليم الاراضي من وزارة الشؤون البلدية الى الاسكان، ووجود اشكاليات على البعض منها تتعلق بالملكية والبعد عن النطاق العمراني. ولفتت الصحيفة الى اقرار المملكة منذ عدة سنوات قوانين الرهن والتمويل العقاري التي تتيح للممول الابقاء على ملكية الاصل حتى سداد كافة الاقساط، مشيرة الى ان هذه القوانين هدفت الى تحسين بيئة الاستثمار العقاري وتشجيع البنوك على التمويل، بنسبة 70 من قيمة العقار. كما استعرضت الصحيفة الجهود التي بذلتها الدولة من اجل التغلب على مشكلة نقص الاراضي حول المدن الرئيسة على وجه الخصوص وذلك بسبب احتكار البعض للاراضي وتحويلها الى مخزن للاموال بدلا من تطويرها لتصبح مشروعات سكنية. ووفقا للتقرير نقلت الصحافة السعودية عن وزير الاسكان السابق شويش الضويحى قوله: إن الحكومة تتجه الى فرض رسوم على الاراضي البيضاء داخل النطاق العمراني متوقعا ان يكون لتلك الخطوة أثر إيجابي على انخفاض الاسعار والحد من احتكار الاراضي، الا ان هذه الخطوة لم تتم. واشارت وزارة الاسكان الى أن 620 ألف أسرة تستحق منتجاتها السكنية المتنوعة بين قرض أو ارض أو قرض وأرض أو وحدات سكنية جاهزة، وبينما اكدت الوزارة ان 62% من المواطنين يملكون مساكن، ترى تقارير دولية أن النسبة اقل من ذلك. واعلنت وزارة الاسكان عن توفر 306 آلاف منتج سكني مؤخرا، الا ان التأخر في توزيعها أدى الى استياء في اوساط المواطنين نتيجة لعدم وفاء الوزارة بوعودها المتكررة .