عقد مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اجتماعه الثالث يوم أمس الخميس بمقر المركز بالرياض، لمناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بتقييم أعمال المركز خلال الفترة الماضية، وآليات تطوير أعمال المركز في المستقبل. وتناول الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ الدكتور عبدالله المطلق رئيس مجلس الأمناء وعضو هيئة كبار العلماء، وبحضور فيصل بن معمر نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز، وأعضاء المجلس، التوجهات المستقبلية للمركز ونتائج المرحلة الأولى والثانية للقاءات التحضيرية للقاء الوطني العاشر للحوار الفكري «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية». واستعرض المجلس المشروع الذي قدمته الأمانة العامة حول إقامة لقاء بعنوان «ملتقى الحوار الوطني للشباب المواطنة والتنمية» بمدينة الرياض، وكذلك التصوّر الخاص بإقامة تعاون وشراكة مع جامعة طيبة. وأكد الشيخ المطلق أن الاجتماع الثالث للمجلس استكمل مناقشة الموضوعات التي اعتمدها في لقائه الأول والثاني، والتي يأتي على رأسها موضوع مواجهة مشكلة الغلو والتطرف، والنتائج التي حققها المركز من خلال اللقاءات التي عقدها سابقًا في تسعة مناطق من مناطق المملكة. وكذلك الترتيبات الخاصة بانطلاق المرحلة الثالثة من لقاءات الحوار الوطني العاشر، والتي ستشمل عقد لقاءات تحضيرية في كل من منطقة حائل ومنطقة القصيم والمنطقة الشرقية ومنطقة الرياض. وقال إن المركز منذ بداية العام الجاري وهو يعمل على استكمال خطته التي وضعها لعقد لقاءاته الخاصة بموضوع التطرف لتشمل جميع مناطق المملكة، لترسيخ قيم الحوار ونشر ثقافته، ومكافحة ظاهرة الغلو والتطرف والتوعية بمخاطرها من خلال إشراك جميع مؤسسات المجتمع والعلماء والمفكرين والمثقفين في المملكة للمساهمة في هذا الشأن والقيام بدورها في مواجهة هذه المشكلة. من جهته، أوضح فيصل بن معمر أن مجلس الأمناء استعرض أعمال المركز خلال الفترة الماضية لتقييمها وكذلك لتطوير أعماله خلال المرحلة المقبلة، والتي يأتي على رأسها موضوع الحوار الوطني العاشر. وأكد على أن المركز يولي موضوع التطرف أهمية خاصة ويتطلع من خلال تلك اللقاءات إلى المساهمة في تشخيص واقع مشكلة التطرف ومواجهتها، وتعزيز اللحمة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية. وبيّن أن الاجتماع تناول أيضًا التقرير الخاص بأعمال أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاع الرأي العام خلال الفترة الماضية، ونتائج الدراسة الخاصة بنتائج قياس الرأي العام حول موضوع «واقع التعصب الرياضي في المجتمع السعودي».