اعتمد مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تنظيم 20 لقاء فكريا في مناطق المملكة تحت عنوان «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية». وتناول اجتماع عقد برئاسة رئيس مجلس الأمناء وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، وبحضور نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، في مقر المركز بالرياض، عددا من المواضيع المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، حيث استعرض التصور النهائي للقاءات الفكرية التي سيعمل المركز على تنفيذها خلال العام المقبل 1436ه، وستنطلق أولى مراحلها يوم الخميس 13 محرم في مدينة عرعر، وبمشاركة نخبة من العلماء والأئمة والدعاة والمفكرين ورجال الإعلام. وأكد الدكتور عبدالله المطلق أن الاجتماع الثاني للمجلس استكمل مناقشة المواضيع التي اعتمدها في لقائه الأول، ويأتي على رأسها موضوع مواجهة مشكلة الغلو والتطرف والدور الذي سيقوم به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في هذا الشأن. وقال إن «المركز يضع في مقدمة أولوياته تحقيق ما يصبو إليه خادم الحرمين الشريفين من ترسيخ قيم الحوار ونشر ثقافته ومكافحة ظاهرة الغلو والتطرف وعمل جميع الوسائل الوقائية لحفظ المجتمع منها»، مشيرا إلى أن المركز سبق أن أعلن بأنه سيخصص جميع أعماله وبرامجه خلال العام المقبل 1436ه للتوعية بمخاطر مشكلة الغلو والتطرف، من خلال حشد الطاقات الفكرية والثقافية في المملكة للمساهمة في هذا الشأن والقيام بدورها في مواجهة هذه المشكلة، لافتا إلى أن المركز يهدف من عقد اللقاءات الفكرية في جميع المناطق لاستنهاض العلماء والدعاة والأئمة والمفكرين لمشاركة المركز في لقاءاته الفكرية والحوار حول قضايا الغلو والتطرف؛ للوصول إلى رؤية وطنية يشارك في صياغتها جميع أفراد المجتمع للحيلولة دون تمدد وانتشار الأفكار المتطرفة والغلو بين أبناء وبنات المملكة، وتعزيز مشاركة جميع الجهات الحكومية والأهلية في مكافحة هذه الظاهرة الدخيلة والخطرة على مجتمعنا وعلى قيم الإسلام الوسطية العادلة. من جهته، أوضح نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن برنامج اللقاءات الذي اعتمده المجلس للفترة المقبلة لمواجهة التطرف وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال سينطلق مع بداية العام الهجري المقبل 1436ه، وسيكون على ثلاث مراحل تشمل إقامة عدد من اللقاءات التحضيرية واللقاءات النوعية وفي جميع المناطق، مشيرا إلى أن اللقاءات تشمل جميع المناطق والأطياف الفكرية في المملكة من خلال برنامج شامل يشارك فيه العلماء والدعاة وأئمة المساجد والعاملين في القطاعات التربوية والاجتماعية والثقافية لتعزيز ونشر قيم الوسطية والاعتدال، ووضع رؤية وطنية مستقبلية حول مواجهة مشكلة الغلو والتطرف تشارك في صياغتها المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية وجميع الأطياف الفكرية في المملكة.