عندما عيّن وزيرًا للدفاع في حكومة الكفاءات برئاسة خالد محفوظ بحاح، في نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم، كان من أبرز الأسماء العسكرية الجنوبية في الساحة اليمنية. اللواء محمود سالم الصبيحي وزير الدفاع في حكومة الكفاءات الشرعية برئاسة خالد محفوظ بحاح والذى استطاع الافلات من احتجاز الحوثيين له بصنعاء ووصل الى قريته الصبيحة فى جنوب اليمن، شخصية عسكرية متمرسة وعاصر التطورات السياسية والعسكرية في اليمن خلال العقود الثلاثة الماضية، قبل قيام الوحدة في الجنوب وبعد قيام الوحدة على مستوى الوطن اليمني الموحد، ولم يكن من محبي الظهور الإعلامي كثيرا، لكنه كان معروفًا، على نطاق واسع في المؤسسة العسكرية، نظرًا لتاريخه العسكري الطويل. وينتمي اللواء محمد أحمد سالم الصبيحي، إلى قرية هويرب في مديرية المضاربة ورأس العارة في الصبيحة بمحافظة لحج الجنوبية، و تولّى عددا من المناصب العسكرية في القوات المسلحة، وقد عرف بأنه قائد عسكري منضبط وصارم، إضافة إلى أدواره الوطنية المعروفة والمشهودة، ويقول عنه البعض إنه «رجل يحترم وطنية القوات المسلحة ودورها الوطني ويحظى باحترام كبير على مستوى اليمن». وعقب انقلاب الحوثيين على الحكم في صنعاء، كان الصبيحي من بين المستهدفين ووضع تحت الإقامة الجبرية لعدة أيام، قبل أن يسعى الحوثيون إلى استمالته إلى صفهم وتقديمه على أنه مع سلطتهم التي أعلنت كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية رفضها، وخلال الشهرين الماضيين استغل الحوثيون اسم الصبيحي في تصريحات صحافية، تؤكد المصادر أنه لم يكن من أصدرها على الإطلاق، وحاولت من خلال وجود كوزير للدفاع ورئيس للجنة الأمنية العليا، تصوير وجود شراكة حقيقية للجنوبيين في السلطة بصنعاء، غير أن عسكريين يمنيين وغيرهم، يرون أن انفلات اللواء الصبيحي من قبضة الحوثيين: «لم يكن مجرد انعتاق من الحصار أو ضربة للطرف الحوثي، وإنما استعادة لتاريخ الرجل العسكري الذي حاول الحوثيون تلطيخه بحاضرهم الراهن»، واللواء الصبيحي، ينتمي لمنطقة قبلية معروفة بشراسة مقاتليها وهم الصبيحة. وهى اسم قبيلة واسم مكان حيث تنتسب قبائل الصبيحة إلى ذو أصبح و اسمه الحارث بن مالك بن غوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن سدد بن زرعة حِمْير الأصغر بن سبأ الأصغر وكان الصبيحة يحكمون عدن في فترة ما بين 410 إلى 440 ه، وقد تحدث عنهم الأمير أحمد فضل بن علي العبدلي في كتابه هدية الزمن، و كذلك تحدث عنهم الهمداني ، و ذكروا أيضاً في كتاب تاريخ اليمن لعمارة الحكمي، حيث كانت أبْين في ذلك الوقت حوالي القرن الرابع الهجري بيد رجل من الصبيحه يقال له: محمد بن أبي العلي، وتحدث أيضاً عن مخلاف بني أصبح، و ذكرهم أيضاً العلامة المؤرخ القاضي محمد بن احمد الحجري اليماني في مصنفه مجموع بلدان اليمن وقبائلها. وتقع الصبيحة فى محافظة لحج محافظة تقع إلى الجنوب الشرقي من صنعاء ويشكل سكان المحافظة ما نسبته 3.7% من إجمالي سكان اليمن تقريباً، ويبلغ عدد مديرياتها (15) مديرية، ومدينة الحوطة عاصمة المحافظة، وتقع محافظة لحج على دلتا وادي تبن، وتتميز بالزراعة التي تعد النشاط الرئيس لسكان المحافظة، إذ تصل المحاصيل التي تنتجها المحافظة إلى نسبة 3.7% من إجمالي الإنتاج الزراعي في الجمهورية، وأهمها الخضراوات والأعلاف إلى جانب ممارسة بعض الأنشطة التجارية الأخرى. وتضم أراضي محافظة لحج بعض المعادن من أهمها المعادن الطينية المستخدمة في صناعة الاسمنت والطوب الحراري وكلمة لحج مشتقة من الفعل «ألحج» وتعني مال فيقال «ألحجنا إلى موضع كذا» أي مِلْنا ناحية موضع ما وقيل أن اللحج هو طرف الوادي وتعتبر لحج بطنًا من بطون حمير و إن مخلاف لحج مخلاف قديم زاد من أهميته قرب من البحر ومن مدينة عدن وميناء قها المهام ولخصوبة أراضيه أصبح مطمعا للطامعين واستغله الإنسان من العصور القديمة بإقامة السدود ومن ثم زراعة البساتين. المزيد من الصور :