سلك وزير الدفاع اليمني المستقيل محمود الصبيحي، شعابًا وعرةً في طريقة الى قبيلته في محافظة لحج جنوب اليمن، بعد ان تمكن من الافلات من قبضة جماعة الحوثي التي كانت تضعه مع اعضاء حكومة خالد بحاح التي قدمت استقالتها عقب الانقلاب الحوثي، ويعد الصبيحي اول وزير في حكومة خالد بحاح يتمكن من الافلات من قبضة جماعة الحوثي في صنعاء والوصول الى عدن عاصمة اليمن المؤقتة. ونقلت صحيفة «عدن الغد اليمينة» عن الصبيحي قوله: انه خرج من منزله في صنعاء ظهر يوم السبت الفائت بالتنسيق مع مشائخ واعيان من محافظة مأرب. مشيراً الى عدة سيارات يستقلها مرافقوه، تحركت في عدة اتجاهات لارباك مسلحي جماعة الحوثي. وقال الصبيحي إنه استبدل السيارة التي كان على متنها بسيارة أخرى اقلته إلى مديرية «عين» القريبة من بيحان بمحافظة شبوة حيث كان بانتظاره موكب لعشرات المسلحين من أبناء محافظاتجنوبية عدة. وأكد اللواء الصبيحي انه سلك طرقا فرعية ووعرة قبل وصوله إلى منزله بمنطقة رأس العارة بمحافظة لحج الجنوبية. ونوه اللواء الصبيحي ان بعض افراد حراسته احتجزوا من قبل الحوثيين بالقرب من نقيل يسلح القريبة من محافظة ذمار -وسط اليمن- فيما تم احتجاز طقم آخر بمنطقة الخوخة بمحافظة الحديدة بعد اشتباكات بين مرافقيه ونقطة تتبع جماعة الحوثي أسفرت عن إصابة احد الحراس ويدعى جابر حنش. ويعيش رئيس الوزراء اليمني المستقيل خالد بحاح مع الكثير من اعضاء حكومته تحت الاقامة الجبرية التي فرضتها جماعة الحوثي عليهم بعد تقديم الحكومة استقالتها في 22 يناير الماضي، وتسعى الجماعة الى احكام سيطرتها وفرض وجودها بالقوة حيث استولت بالقوة على المؤسسات الحكومية وحلت مجلسي البرلمان والشورى. الى ذلك، قالت مصادر محلية لمراسل اليوم في صنعاء في حديث عبر الهاتف ان رجال قبيلة الصبيحة التي ينتمي اليها وزير الدفاع انتشرت في الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية الى مناطق القبيلة بمحافظة لحج، بعد دقائق من اعلان وصول وزير الدفاع اليمني الى اراضي القبيلة. وقالت تلك المصادر ان مسلحي القبيلة نصبوا نقاط تفتيش بالقرب من مدينة طور الباحة والطرق الفرعية والرئيسية المؤدية إلى اراضي القبلية تحسباً الي تحرك لجماعة الحوثي. اغتيال مسؤول اغتال مسلحان مجهولان أمس الأحد مسؤولا في إدارة الأمن بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الواقعة جنوب اليمن. وقال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على المساعد في إدارة الأمن عبدالجبار عبدالله داود في الشارع العام ما أدى إلى مقتله على الفور، مشيرا إلى أن المسلحين لاذا بالفرار. وشهدت محافظة لحج أكثر من عملية اغتيال استهدفت جنودا وعسكريين، وتبنى تنظيم القاعدة في اليمن معظم تلك العمليات. ويأتي ذلك في ظل التوتر الأمني الذي تشهده البلاد، خاصة بعد توسع سيطرة جماعة الحوثي على معظم المحافظات الشمالية، وتوجيه تنظيم القاعدة عدة تهديدات سابقة لهم ولمن يتعاون معهم. مظاهرات ضد الحوثي إلى ذلك شارك آلاف من اليمنيين في مدينة إب السبت في مظاهرات ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وأرغموا الرئيس المنتخب على الانتقال لمدينة عدن في الجنوب. وسار المتظاهرون في شوارع المدينة التي تبعد 200 كيلومتر عن العاصمة ورددوا هتافات مناهضة للحوثيين. 61 % من سكان اليمن فقراء قالت الأممالمتحدة ان نصف سكان اليمن مهددون بالجوع، وان الاضرابات الحالية التي تعصف بالبلد زادت الاوضاع تعقيداً، وقال منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن يوهانَّس فان دير كلاو «إن آخر التطورات التي تجري في اليمن تؤكّد على ضرورة استمرار المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها لتصل إلى ملايين الضعفاء من اليمنيين». وأطلقت الأممالمتحدة خطة الاستجابة الإنسانية المنقّحة لليمن للعام 2015 والمتضمنة تقدير الاحتياجات بمبلغ 747 مليون دولار لإيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو ثمانية ملايين يمني، وكانت الاممالمتحدة قالت في تقاريرها ان نحو 15 مليون يمني أي 61 % من إجمالي سكان اليمن يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2015م. أكد المنسق الاممي في اليمن في ذات الوقت أنه «على الرغم من الاضطرابات والنزاعات السياسية، سيظل المجتمع الإنساني يعمل في اليمن بكامل طاقته التشغيلية ضمن شراكات قوية مع الشركاء المحليين والمجتمعات المحلية». وتابع قائلا: «إن ذلك سيسمح لنا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة أرجاء اليمن، ونحن ملتزمون بالبقاء لإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة وتقديم خدمات الحماية للأشخاص ضمن الفئات الضعيفة».