كشف رئيس طائفة الورش بجدة كمال العيتاني أن قسم إصلاح ذات البين بالطائفة يتلقى نحو 800 شكوى شهريًا من أصحاب سيارات ضد ورش صيانة تلاعبت في الجوانب الفنية للسيارة، حيث يجري معالجة نحو 75% من هذه الشكاوى فيما يرفض 25% من المشتكين التسوية الودية لتحال مرة أخرى إلى الجهات المختصة التي تتولى الفصل فيها. وأكد العيتاني أن لدى الطائفة قسم لإصلاح ذات البين تحال إليه هذه الشكاوى من قبل الشرطة أو المرور أو المحاكم الشرعية، مشيرًا إلى أن طائفة الورش بجدة يعمل كحلقة وصل بين الدوائر الحكومية وأصحاب السيارات. وبين أن من حق صاحب السيارة في حالة تضرره من إصلاح السيارة التقدم بشكوى إلى مركز الشرطة التابعة له مقر الورشة، لافتًا أن مركز الشرطة يتولى بعد ذلك إحالة الشكوى بخطاب رسمي إلى الطائفة لتسوية الشكوى إن أمكن أو تلقي إفادتنا الفنية في نوع المشكلة. وأشار العيتاني إلى أنه تم تقدير مايقارب 36 ألف سيارة خلال عام 1435- 1436ه كان بينها 144 قضية تحايل على التأمين، لافتًا أن قيمة تقديرات حوادث السيارات خلال ذات العام وصل إلى ما يربو عن 1,080,000 ريال بعد خصم التكاليف. استقبال القضايا وقال العيتاني «يأتي الطرف المدعي بخطاب من الجهة المرسلة سواء الشرطة أو المحكمة أو المرور مدرج بها كافة المعلومات عن المركبة، وبدورنا نستدعي الطرف الثاني وننظر بالقضية ونحاول أن نصل بالطرفين إلى حل مرض لكلاهما، حيث يتواجد معنا قسم إصلاح ذات البين الذي يتمتع القائمون عليه بالخبرة والدراية الكافية في حل القضايا والنزاعات بين الأطراف. ولفت العيتاني أن للقسم ورش معتمدة للكشف على المركبة حسب نوعها فعلى سبيل المثال لدينا «4» ورش معتمدة للسيارات الألمانية و8 ورش للسيارات الأمريكية و12 ورشة للسيارات اليابانية، كما لدينا ورش متخصصة أخرى في الجيربوكس أو الكمبيوتر. وحث العيتاني العميل بضرورة الاحتفاظ بالمستندات، والأوراق الثبوتية مع صاحب الورشة، لافتًا أن الاتفاق الشفهي يدخلنا في الكثير من الجدل ولا يحفظ حق أي من الطرفين. وأضاف العيتاني نسعى في طائفة الورش بجدة بالتعاون مع إدارة مرور جدة إلى الوصول إلى عقد موحد للورش، يتضح من خلاله نوع الخلل وقيمة الصيانة المبدئية وقيمة قطع الغيار المبدئي، كالعقود المبرمة في صيانة شركات ووكالات السيارات. تقدير الحوادث والتلفيات وعن تقديرات الحوادث أوضح العيتاني أنه عند وقوع حادث مروري بين طرفين يقوم موظف شركة نجم أو المرور بطلب تقدير لتكلفة إصلاح السيارة، حيث تخضع المركبة المتضررة إلى فنيين من ثلاثة ورش مختلفة يكون بينهم سمكري ودهان وميكانيكي، ويقوم الفنيون بوضع ثلاثة تقديرات يختار منها التكلفة المتوسطة بعد تصديقها من رئيس طائفة ورش السيارات. وأضاف العيتاني أن رسوم التقدير تبلغ «30» ريالًا، لكل ورشة وأن كل ورشة وضعت تقديرها تكون ملزمة بإصلاح المركبة المتضررة بذات السعر في حال رغب العميل إصلاح المركبة لديها دون أي زيادة قد تطلب لاحقًا، لافتًا أن تحديد الأضرار يقتصر على آثار الحادث فقط، بغض النظر عن أي أضرار خارج نطاق الحادث. وبين أن صاحب المركبة يأخذ نصف قيمة قطع الغيار المتضررة من الحادث ابتداء من موديل «2007» وأقل لكن إن أثبت مالك السيارة أن القطعة التي تضررت بالحادث جديدة واحضر فاتورة من الشركة أو الوكيل يمنح مبلغ تغييرها كامل في حين تمنح المركبات من موديل «2008» إلى موديل السنة ال «2015» قطع غيار جديدة. التحايل على التأمين ولفت العيتاني أن التحايل على التأمين لا يرتقي إلى الظاهرة ولكنه مظهرًا مشاهدًا أسبوعيًا، حيث يبلغ عددهم في الأسبوع الوحد نحو 3 متحايلين، نحيلهم بعد التثبت من تحايلهم إلى الجهات المختصة. وبين أن التحايل على التأمين يأخذ صورًا عدة منها على سبيل المثال تغيير معالم الحادث أو تغيير المركبة المتضررة بالحادث إلى مركبة أخرى أكثر تضررًا بعد نقل لوحات المركبة المتضررة إلى المركبة الأخرى، وافتعال حادث ومحاولة تقدير المركبة مرة أخرى وعدت من الأشكال التي تضبط عادة لتمرسنا بالقيام بالتقدير من سنوات وعملنا في هذا القطاع، حيث يستحيل أن يكون حادثًا مشابهًا لحادث سابق تمامًا والمتحايلين لايغيب عليهم عادة أننا نحتفظ بصور الحوادث السابقة للمركبات في نظامنا الجديد الإلكتروني، الذي يسهل علينا ضبط تحايلهم. المزيد من الصور :