لا يزال أصحاب السيارات المصدومة يدخلون في معاناة لا تقل عن معاناة تعرض سياراتهم للصدمة؛ بسبب طول الإجراءات الروتينية التي تبدأ مع الاتصال بشركة نجم لإعداد تقرير فني عن الحادث، ثم متابعة الإجراءات الأخرى المرهقة، والتي تحتاج إلى حصول الموظف على إجازة رغما عنه حتى ينتهي من هذه الإجراءات التي تطول في مكاتب تقدير الحوادث، ليعود مرة أخرى للمرور حاملاً التقرير الذي يحمل قيمة تكلفة السيارة، يتوجه بعدها لشركة التأمين والحصول على شيك بالمبلغ الذي تم تقديره، ومن ثم ينتظر هذا الشيك الذي قد يطول في شركات وأخرى قد تحصل عليه بعد أسبوع. وكل هذه الإجراءات جعلت البعض يطالبون بضرورة حلول لهذه المتاعب التي يتعرضون لها. تأخر شركة نجم في البداية يقول (فهد عبدالعزيز): إنه تعرض لحادث عند الساعة السادسة، ولم تحضر شركة نجم إلا عند الساعة التاسعة والنصف، بعد مضي ثلاث ساعات ونصف اضطر خلالها إلى الوقوف بالشارع إلى حين حضور شركة نجم، لتبدأ بعد ذلك رحلته من أجل إصلاح سيارته ال (لكزس) التي يرى المهندس (خالد العيد) من إحدى الورش أن لون السيارة (اللؤلؤي) وراء ارتفاع سعر إصلاحها؛ نظراً لندرة لونها حيث تم تقدير تصليحها من قبل ثلاث شركات الأولى (1500) ريال والثانية (1600) ريال والثالثة (1700) ريال، وتم اعتماد السعر الأقل وفق أنظمة المرور التي تقضي باختيار السعر الأقل من أسعار تقدير الورش المخولة من قبلها بالقيام بعملية تقدير السيارات المصدومة. تلاعب وارتفاع الأسعار واتهم المواطن (محمد الدخيل) محلات قطع الغيار بالتلاعب وزيادة الأسعار عند علمهم بأن القطع سيتم تحمل قيمتها من قبل شركات تأمين السيارات، مطالباً تسهيل مهمة المراجعين الذين يتحملون مشقة الترحال بين محلات قطع الغيار والحصول على أسعار القطع المطلوبة، حيث إنه اضطر إلى الذهاب إلى محلات أخرى تقع خارج المنطقة التي يوجد بها مكتب التقدير؛ لعدم توفر قطع الغيار لدى المحلات المجاورة وكذلك رفض بعضهم للتقدير بحجة عدم معرفته بقيمة القطع المدرجة بالتقرير.وأضاف: سيارتي جديدة وبعد ذهابي لمحلات قطع الغيار ولم أصل إلى نتيجة اضطررت إلى الذهاب إلى مراكز قطع الغيار التابعة للوكالة، التي اشتريت منها السيارة ورفضوا أيضاً التقييم لأذهب إلى مركز آخر حتى انتهي فقط من الحصول على أسعار قطع الغيار المطلوبة. تقدير الورش ومن المشاكل التي تواجه أصحاب السيارات المتضررة هي تقدير الورش للقطع التالفة فقط، دون النظر إلى أن هذه القطع لا تباع لوحدها فقط وإنما تشمل أجزاء أخرى كما حدث للمواطن (تركي الأسمري) الذي تم تقدير الضرر ب (شمعة) السيارة فقط، فيما أن الوكالة التي تتبع لها سيارته ال (لكزس) موديل (2007) لا تبيع الشمعة وحدها وتم تقدير سيارته بمبلغ (1600) ريال فقط بينما سيكلفه تصلحها بالوكالة مبلغ (3000) ريال. قطع أصلية ويؤكد المهندس (ناصر الشمراني) أحد المسؤولين عن تقدير السيارات أن عملية التقدير تتم بدقة كبيرة، حيث يراعى فيها كل الظروف التي حدثت للسيارة سواء من الحادث أو أمور أخرى تعرضت لها قبل ذلك، وأن التقدير يخرج بشكل محايد لصاحب السيارة وشركات التأمين المتكلفة بدفع قيمة إصلاح المركبة المتضررة، مشيراً إلى أن المقدر يقوم بمعاينة قطع الغيار بشكل دقيق، فإذا كانت القطع أصلية يتضمن تقرير القطع المطلوبة لذلك وإذا كانت تجارية يتم المطالبة بقطع مماثلة لها. توفير سيارة ويتفق أحمد بن مرزوق مع الحربي في دقة التقدير، حيث تعرضت سيارته الهوندا موديل (2010) إلى حادث، وتم تقديرها بالسعر الذي قرره المرور، ولكنه تمنى أن تشمل التكاليف توفير سيارة لحين الانتهاء من اصلاح سيارته المتضررة حيث تحمل مبلغ (2000) ريال في استئجار سيارة طوال الفترة التي تواجدت فيها سيارته في الورشة.