وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التحية والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما قدمته المملكة لمصر والوقوف بجانبها في الفترة الماضية . وجدد الرئيس المصري خلال كلمة للأمة نقلها التليفزيون المصري مساء أمس بعنوان «حديث الرئيس» تقديره واحترامه لدول الخليج العربي، قائلاً: أشقاؤنا فى الخليج لازم يكونوا عارفين إننا ننظر لهم بكل تقدير واحترام ومهم قوى وإحنا بنتكلم نؤكد أن كل المحاولات التى يتم العمل عليها لإثارة الخلاف والشقاق لازم نكون منتبهين لها»، وأضاف «اتصل بي الأشقاء العرب كلهم وقدموا التعزية، من بينهم الملك عبد الله ملك الأردن وقام بتقديم التعازي لي شعبا وحكومة وقيادة وعرض إرسال قوات من أجل مجابهة هذا الخطر، وهو رد فعل رائع ومقدر، وأن كل أشقائنا كان لهم نفس الموقف.وأكد «السيسي» أن مصر ومنذ 30 يونيو 2013 وحتى الآن استطاعت الوقوف والصمود أمام كل التحديات بالدعم الذى يتم تقديمه من الأشقاء فى السعودية والإمارات والكويت والذي كان أحد الأسباب الرئيسية في هذا الصدد، وقال «السيسى» فى رسالته إلى دول الخليج «مهم إنكم تعرفوا إننا لا نسىء لكم وحتى الذين أساءوا لينا لم نسىء لهم، فما بال الذين دائما كانوا واقفين بجانب مصر»، متابعاً «نحن معكم فى مواجهة كل التحديات التى تواجهكم ولن يستطيع أحد النفاذ فيما بيننا مهما كانت قوته».وأكد أنه تحاور وتكلم لأكثر من ألف ساعة مع أكثر من جهة خلال السبعة شهور منذ توليه الرئاسة ولم يوجه إساءة أو اتهام لأي شخص أو جهة ،وأنه لم يصدر منه أي تجاوز ضد أي دولة أو فصائل أو كيانات.وأكد «السيسى» أن الحاجة إلى قوة عربية موحدة كل يوم يتضح أنها أصبحت أكثر إلحاحا وضرورة ملحة، والتحديات التى تقابل المنطقة، ودولنا ضخمة جدًا وتستطيع أن نتغلب عليها لما نكون مع بعض.وأشار الرئيس المصري إلى أن الأهداف التي تم قصفها في ليبيا رداً على قتل تنظيم داعش للأسرى المصريين تم تحديدها بدقة، وأن الضربة العسكرية المصرية لتنظيم داعش على الأراضي الليبية استهدفت 13 موقعاً، مؤكداً أن مصر لا تعتدي على أحد، وأنها لا تقوم بغزو أو مهاجمة أي دولة، وإنما تحمي شعبها وجيشها، لافتاً أنه في شهر رمضان الماضي كان هناك عدد ضخم من العناصر الإرهابية تفطر، فتم إيقاف الضربة لوجود نساء وأطفال موجودين ضمن العناصر الإرهابية، وأنا أقول حتى يعلم الجميع كيف نتعامل مع مثل هذه الأمور بصبر وحلم وقيم نعتنقها ونقوم بتنفيذها، وذكر أن الإجراءات التى يقوم بها الجيش المصرى فى مكافحة الإرهاب فى سيناء لن تنتهى إلا بعد انتهاء بؤر الإرهاب بالكامل، وقال إن سيناء لن تعمر بالكامل إلا بعد توفير أمن واستقرار حقيقى،مشيراً إلى أن الجيش المصري مستعد للقيام بواجبه في المنطقة بالتعاون مع الدول العربية.وحذر الرئيس من خطورة الجيل الرابع في الحروب لاعتماد أدواته على الإرهاب والشائعات ووسائل الاتصال والحرب النفسية.وتساءل الرئيس المصري «هل الطاقة النووي ضرورة ? نعم ، الطاقة النووية أو تعدد مصادر الطاقة ضرورة ، لأننا لا نستطيع القول إننا سوف نقيم محطة طاقة من الفحم فقط أو من الغاز فقط، لأننا نحتاج تنوعا في مصادر الطاقة بغض النظر عن التكلفة المالية التى تنتج عنها، فالطاقة النووية تتكلف كثيرا، لكن تعتبر أرخص مصدر للطاقة على المدى البعيد، وأريد أن أطمئن كل من يفكر بشكل مختلف في الطاقة النووية، فمصر دولة ناضجة جدا، وهى لا تغامر وليس لديها أجندة خفية تعمل بها".وقال «إننا نريد طاقة نووية سلمية، ونحن من بين الموقعين على اتفاقية عدم الانتشار النووي، ونحن ملتزمون بها، ومن حقنا – في إطار هذه الإتفاقية – أن نحصل على طاقة نووية سلمية»