انهار مبنى بحي المعيصم بمكة المكرمة مساء أمس، دون وقوع إصابات في الأرواح، في الوقت الذي أصيب صاحب المنبى بصدمة عصبية فور سماعه خبر انهيار مبناه الذي لم يمر على الانتهاء منه سوى أيام قليلة، وكثفت فرق الدفاع المدني بالبحث عن مفقودين تحت أنقاض المبنى المنهار، في الوقت الذي لم تظهر نتائج البحث عن إصابات في الأرواح. وصرح الناطق الاعلامي بالادارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة النقيب نايف الشريف أنه في تمام الساعة 19:20 من مساء أمس (الثلاثاء) تلقت غرفة التحكم والتوجية بالإدارة العامة للدفاع المدني بلاغًا مفادة وقوع حادث انهيار بحي المعصيم.. وأضاف النقيب نايف: جرى نقل وحدات الإنقاذ اللازمة مدعومة بالسيارات المختصة بانهيارات المباني والزلازل للموقع وعند الوصول وجدت الحالة عبارة عن انهيار مبنى قيد الإنشاء تقدر أبعاده ب 13×20 م مقام على أرض مساحتها حوالى 30×40 معد لأن يكون كمحلات تجارية ومكاتب ويتكون من طابقي مسلحة وملحق.. وأشار إلى أن أعمال البحث بدأت باستخدام معدات وأجهزة الاستكشاف للبحث عن أي مفقودين وشرع ضباط التحقيق بأخذ إفادات المسؤولين عن الموقع، وتم التأكد ولله الحمد من عدم وجود أي إصابات في الأرواح، وجار الآن إعداد المحاضر اللازمة مع الجهات الحكومية المعنية لتحديد الأسباب الفنية للانهيار وإكمال اللازم حسب الاختصاص. من جهة ثانية يقوم فريق هندسي متكامل اليوم بالكشف على أنفاض العمارة الجديدة التي انهارت مساء أمس بحي المعيصم بالعاصمة المقدسة، لمعرفة الأسباب الفنية لانهيار المبنى، الذي تم الانتهاء من تشطيبه بالكامل وتجهيزه قبل أسبوعين تقريبًا. وعلمت «المدينة» أن الفريق الهندسي يضم عددًا من المتخصصين في التشييد والبناء وبعض المكاتب الاستشارية وسيقوم بمعاينة ركام المبنى ويطلع على الخرائط التصميمية ومن ثم مناقشة المكتب الاستشاري الذي كان مشرفًا على المبنى تمهيدًا لإعداد تقرير نهائي عن أسباب الانهيار وتحميل المسؤولية لجهة محددة. وبينت مصادر مقربة أنه في حال ثبوت وجود خلل من قبل المقاول المنفذ للمشروع فإنه سيلزم بتعويض صاحب المبنى عن كافة الخسائر التي تعرض لها وستتم إحالته للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حياله.