" لا يعرف المرء مدى قوته إلا إذا أُضطر إلى استخدامها". بين فينة وأخرى تطالعنا الصحافة المقروءة بأخبار متفرقة عن حوادث عنف تشهدها أماكن العمل، وخاصة تلك الاعتداءات التي يتعرّض لها العاملون وهم يؤدون واجبهم.. ومؤخرًا تعرّض معلّم في المرحلة الابتدائية بالغويبة شرق الاحساء إلى الطعن من مواطن إثر خلاف بينهما، إذ حضر المعتدي إلى المدرسة وترصّد المعلّم وبادر بطعنه في عنقه بسكين كانت في حوزته مما فرض على إدارة المدرسة الاتصال بالجهات الأمنية وإدارة التعليم التي بدورها فتحت تحقيقًا في القضية وقد نُقل المعلّم إلى أقرب مستشفى وحالته مستقرة كما تشير المعلومات الأولية، أما الجاني فقد ولّى هاربًا من مسرح الجريمة!! ولعل جهات الضبط الجنائي أفلحت في إلقاء القبض عليه وإحالته لجهة الاختصاص. إذ لم يرد ما يفيد ذلك في سياق الخبر المنشور في جريدة (الحياة) في عددها (18907) الصادر يوم الجمعة 2015/1/9 م ص6. إن الغاية من عرض عملية الاعتداء هذه في محضن من محاضن التربية هو طرح السؤال العريض: متى يا ترى يتم تفعيل الأمن المدرسي؟ وهو الأمر الذي تمّ الحديث عنه بعد جريمة قتل الأستاذ "البرناوي" يرحمه الله في منطقة جازان قبل سنة خلت فقد قرأنا تصريحات عدة لمسؤولين في وزارة التربية والتعليم أن ثمّة نية بشأن تكليف شركات أمنية تتولى أعمال الحراسة والأمن في مدارس البنين والبنات وإلى اليوم لم تترجم النية إلى فعل على أرض الواقع.. يؤمل أن تبادر وزارة التربية والتعليم اعطاء هذا الأمر حقه من الاهتمام فتأمين بيئة العمل وحماية العاملين، يُعد من مدخلات العمل المثمر. * ضوء: (إذا كان الصبر مُراً فعاقبته حلوة). [email protected]