لا نحلم بأن يكون معاليك «سوبرمان».. كل ما نحلم به أن تعرف ابنتي أحلام -وغيرها كثير- اسمك، وحسابك في تويتر. أحيانًا أشعر أنني لا أكتب، وإنّما أرمي نفسي على الورق، وتنفجر الحروف بسبب موقف يلامس حياتنا في وطننا الغالي، ولأن حياتي العملية مرتبطة بمعالي وزير التجارة، فكل قرار، وكل تغيير في أنظمة الوزارة يُعَدُّ مكسبًا لنا لا خسارة، أُتابع وزير التجارة في «تويتر»، وأرسل القرارات التجارية والصناعية لموظفي المنشأة وأفراد أسرتي. وبمسحة تفاؤلية كعادتي -وأرجو أن يسمح لي القارئ بطرح تجربة ابنتي مع قرار وزير التجارة- وما طرأ على حياتنا من تغيّرات عظمى وصغرى من تلك القرارات.. حدث في الأسابيع الماضية أن اشترت ابنتي منتجًا من إحدى الشركات المعروفة في مجتمعنا، وأخبرها البائع أنه سيُضاف 2.5% من سعر قيمة المنتج على فاتورة الشراء لاستخدامها البطاقة الائتمانية، فبحثت ابنتي عن حساب وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة في تويتر، وأشارت للبائع أن هناك قانونًا يمنع إضافة زيادة أي رسوم عند الشراء بالبطاقة الائتمانية. بالله عليكم ما هو مستوى الإحباط الذي سيُصيبك عندما تكتشف أن أحد أبنائك لا يعرف اسم وحساب وزير التجارة في تويتر؟! أسئلة عديدة برزت أمامي وأنا أمام هذا الحدث. كل ما نحتاجه يا معالى الوزير الجديد والقديم في بلادي هو معرفة اسمك، وحسابك في «تويتر»!! أليس من حقنا أن نتواصل معك؟! لقد أتاحت لك الدولة كل التقنيات، ووسائل الاتصالات، أعتقد أن الإجابة تفرض نفسها على هذا السؤال فرضًا ملحًّا!! لا يحتاج المواطن أن يقضي وقته يُردِّد موّال الصبر في حياته، ليبحث عن اسم معالي الوزير، وهاتف ومبنى الوزارة. لا نطلب أن يكون معاليه «سوبرمان»، فقط نتمنّى أن نعرف اسمه، وحسابه لكي يتسنى لنا -كمواطنين- التواصل معه. [email protected]